وكان الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، الذي يتقلد السلطة في الجمهورية السوفيتية السابقة، التي يسكنها 9.5 مليون نسمة منذ عام 1994 قد هون في الأسابيع الماضية من شأن الحاجة إلى التباعد الاجتماعي والإجراءات الأخرى للحد من انتشار الفيروس.
وقال إن شرب الفودكا وقيادة الجرارات والاستحمام في الساونا يمكن أن يساعد في مكافحة فيروس كورونا كما ظهر وهو يلعب هوكي الجليد ويعانق اللاعبين الآخرين.
وأعطى لوكاشينكو الأولوية للاقتصاد على حساب الحجر الصحي للمواطنين، مشيرا إلى أن البلاد لا تستطيع تحمل مثل هذا الإغلاق.
وإلى الآن، سجلت بيلاروس 2226 حالة إصابة بالمرض وتوفي به 23 مريضا.
وقال باتريك أوكونور، الذي رأس وفدا من منظمة الصحة العالمية في زيارة لبيلاروس قبل أيام، إن البلاد طبقت إجراءات احتواء لاقتفاء أثر المرضى بكوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا.
لكنه قال إن الفيروس بدأ في الانتشار عبر تجمعات من السكان في العاصمة مينسك وفي أجزاء أخرى من البلاد.
وأضاف أن هناك “أدلة على زيادة سريعة في الحالات” في بيلاروس، إحدى الدول القليلة في أوروبا التي لا تفرض إغلاقا إلزاميا.
من جانبه، أوضح وزير الصحة في بيلاروس، فلاديمير كارانيك، أن المئات من تلك الحالات من العاملين في مجال الرعاية الصحية.
بدوره، قال أوكونور إن منظمة الصحة العالمية توصي بزيادة “إجراءات العزل”، وخاصة تأجيل التجمعات الجماهيرية والأحداث الرياضية.
ولفتت بيلاروس الانتباه من خلال الاستمرار في تنظيم مباريات كرة القدم، لتصبح الدولة الوحيدة في أوروبا التي تقوم بذلك.