ومع استمرار فيروس كورونا في التفشي حول العالم، تتضارب دعوة الدول مواطنيها للحفاظ التباعد الاجتماعي مع رغبة المواطنين أنفسهم في استئناف نشاطاتهم الاقتصادية واليومية.
وبينما استعادت الصين بعض نسائم الحرية بعد انحسار الوباء فيها بشكل كبير، ورفعت القيود على ووهان والعديد من المناطق بل وبدأت تستعيد عجلة الإنتاج والاقتصاد، شرعت إسبانيا في تخفيف عدد من الإجراءات عقب تراجع أعداد الوفيات بسبب فيروس كورونا الجديد فيها.
وأعلنت إسبانيا، التي تضررت بشدة جراء الفيروس وأصبحت واحدة من أكبر بؤر وباء كوفيد-19، الأحد عن أدنى نمو يومي لها في العدوى في 3 أسابيع، وقالت إنها ستسمح للعاملين في بعض الصناعات غير الضرورية بالعودة إلى المصانع ومواقع البناء اليوم الاثنين، حسبما ذكرت “الأسوشيتد برس”.
وفيما بدأت بعض الدول الأوروبية في اتخاذ خطوات أولية لتخفيف إغلاقها، حذر مسؤولون في كوريا الجنوبية، الاثنين، من أن التقدم الذي تم تحقيقه بشق الأنفس في مكافحة فيروس كورونا يمكن أن يضطرب بسبب الإصابات الجديدة في الحانات وأماكن الترفيه.
وتباطأ حجم العمل في كوريا الجنوبية منذ أوائل مارس، عندما كانت تسجل حوالي 500 إصابة جديدة يوميا، لكن المسؤولين حذروا من “انتشار هادئ” أوسع نطاقا للفيروس، مشيرين إلى انتقال العدوى في مواقع مثل الحانات التي قد تخفف موقفها من التباعد الاجتماعي.
وقال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي، تشونغ سي كيون، إن المسؤولين يناقشون المبادئ التوجيهية العامة الجديدة التي تسمح للناس بالانخراط في “مستويات معينة من النشاط الاقتصادي والاجتماعي” مع الحفاظ على المسافة الضرورية لإبطاء انتشار الفيروس.
وكان التباعد الاجتماعي، ولا يزال، مقيدا بشكل كامل في كثير من أنحاء العالم، حتى خلال احتفالات عيد الفصح، حيث احتفل العديد من المسيحيين به وهم معزولون في منازلهم.