وفي التسجيل المصور الذي لم يتسن التأكد منه، تظهر ذخات من الذخائر ينتج عن احتراقها وهج أبيض، وهي تنهمر على مجمع آزوفستال الصناعي في المدينة المحاصرة.
ونقلت “رويترز” عن خبير عسكري بريطاني قوله إن تلك الذخائر “تبدو مثل هجوم بالفسفور الأبيض أو الأسلحة الحارقة”.
وفي رسالة مرفقة بالمقطع المصور، قال ألكسندر خوداكوفسكي وهو قائد قوات “جمهورية دونيتسك” المعلنة من جانب واحد، والموالية لروسيا: “إذا لم تعلم ما هذا وما الغرض منه، فيمكنك القول إنه جميل”.
ولم يتضح بعد على وجه الدقة من أطلق الذخيرة ولا مصدر إطلاقها.
وقصفت القوات الروسية ماريوبول لما يقرب من شهرين مما حول المدينة الساحلية لأنقاض مع تصاعد الحرب في أوكرانيا.
واتخذت مجموعات من المقاتلين الأوكرانيين ومن المدنيين من مصنع آزوفستال للصلب ملاذا من القصف، إذ أنه مجمع شاسع بني في العهد السوفيتي أثناء حكم جوزيف ستالين، وصُمم لتكون تحته مخابئ وأنفاق تتحمل الهجمات.
وأُجلي مدنيون من مخابئ المصنع، لكن لا يزال يتحصن فيها مقاتلون أوكرانيون.
وذخائر الفسفور الأبيض يمكن أن تستخدم في المعارك لتوفير غطاء من الدخان أو للإضاءة ووضع علامات على الأهداف أو حرق مخابئ وبنايات، والفسفور الأبيض ليس محظورا كسلاح كيماوي بموجب المعاهدات الدولية.
لكن جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حثت على حظر استخدام ذخائر الفسفور، بسبب الحروق البالغة التي تتسبب فيها.