وحاول الإعلامي الأميركي المحافظ في شبكة “فوكس نيوز“، شون هانيتي عدة مرات إقناع ترامب بإدانة بوتن، دون أن يفلح في ذلك، حتى أن وسائل إعلام أميركية مثل موقع (rollingstone) وصفت الأمر بـ”التوسل”.
وقال هانيتي لترامب: “لقد تعرضت لانتقادات شديدة عندما وصفت فلاديمير بوتن بالذكي جدا (…)، اعتقد أنك تدرك أنه شرير، أليس كذلك؟”.
وتجاهل ترامب الإجابة عن السؤال، مكتفيا بالقول إنه عندما وصف بوتن بالذكاء كان الأمر يتعلق بكيفية إرساله الدبابات إلى المناطق الانفصالية التي يدعمها في شرق أوكرانيا.
وأضاف: “هذا لا يشبه بوتن الذي كنت أتعامل معه”.
وتابع الرئيس الأميركي السابق: “لكن سأخبرك بأنه ما كان ليتغير إذا كنت أنا الذي أتعامل معه”.
وأردف قائلا: “لقد زوّدت (أوكرانيا) بصواريخ مضادة للدبابات، تسمى “جافلين”، ومن دونها لن يكن هناك أي شيء مما يحدث الآن (تباطؤ الهجوم الروسي). إنهم يضربون الدبابات واحدة تلو الأخرى”.
لكن ما حدث عمليا هو أن ترامب أوقف تزويد أوكرانيا بكميات من هذه الصواريخ، رغم إقرارها من جانب الكونغرس الأميركي، بصورة مؤقتة، في محاولة للضغط على الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي لإجباره على كشف أمور قد تضر بمنافسه حينها جو بايدن في سباق الرئاسة الأميركي.
ولم يكف الإعلامي الأميركي عن محاولة الضغط على ترامب لإدانة بوتن، معتبرا أن إشادات ترامب المتكررة بالرئيس الروسي ليست حقيقية، وقال هانيتي: “إن الإشادات جاءت فقط من مبدأ إبقاء الأصدقاء مقربين وتقريب الأعداء، فهل هذا يشرح كيف ترون بوتن؟”.
وسأل أيضا: “هل نظرت إلى فلاديمير بوتن وأشخاص مثل الرئيس (الصيني) شي وكيم جونغ أون (زعيم كوريا الشمالية) وحكام نظام الملالي الإيرانيين على أنهم أعداء يجب أن تبقى على مقربة منهم؟”.
ورد ترامب: “لقد انسجمت مع هؤلاء الناس”، وكرر الإجابة: “لقد انسجمت معهم جيدا، (لكن) هذا لا يعني أنهم أناس طيبون”.
وأضاف:” أن ذلك لا يعني ذلك سوى حقيقة أنني فهمتهم وربما فهموني. ربما فهموني بشكل أفضل، وهذا جيد”.
لكن هانيتي سأله مرة أخرى عما إذا كان “يعتقد أنهم كانوا قادرين على القيام بأشياء شريرة”.
فرد ترامب بإلقاء باللوم على الرئيس الحالي جو بايدن، وقال: “هذا كله لأنهم لم يحترموا قائدنا”.