وغرد محمد باقر قاليباف بأنه تلقى الأخبار بعد أن ثبتت إصابة أحد زملائه بالفيروس. وقال إنه سيواصل أداء واجباته من الحجر الصحي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، كان على شاشة التلفزيون الرسمي يزور جناحًا مخصصا لمصابي فيروس كورونا في أحد مستشفيات العاصمة المكتظة لإظهار الدعم.

وقال قاليباف لوسائل إعلام محلية من جناح مستشفى في طهران: “قررت الظهور في المستشفى لأرى المشاكل من مسافة قريبة”. وأضاف: “الإشراف هو الواجب الأساسي للبرلمان.”

وظهرت إيران في وقت مبكر كمركز عالمي للوباء وواجهت صعوبة في وقف الانتشار السريع للفيروس.

وكانت الحكومة، التي تسعى جاهدة لإنقاذ اقتصاد يعاني من العقوبات الأميركية الشديدة، مترددة في إصدار أوامر بإغلاق الأعمال حتى مع وصول معدلات الإصابة إلى مستويات جديدة.

وبحسب ما ورد، تسبب تفشي المرض في إيران في مقتل أكثر من 32000 شخص، وهي أعلى حصيلة في الشرق الأوسط، وأصيب العشرات من كبار المسؤولين بالمرض.

وأثبتت الاختبارات إصابة 30 نائبا في الأقل في الأشهر الأخيرة، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية، وتوفي أحد كبار مستشاري المرشد الإيراني.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصيب كل من رئيس منظمة الطاقة الذرية في البلاد ونائب الرئيس المسؤول عن الميزانية والتخطيط بالفيروس.

وأظهرت الاختبارات إصابة رئيس البرلمان الإيراني السابق علي لاريجاني بالفيروس في أبريل، وعاد إلى العمل بعد نقاهة استمرت ثلاثة أسابيع. وتولى قاليباف منصبه في أوائل يونيو.

ومع زيادة الإصابات، وامتلاء مستشفيات البلاد، وارتفاع عدد الوفيات، واصل البرلمان الإيراني عقد جلسات منتظمة.

ويرتدي النواب كمامات، لكنهم لا يميلون إلى التباعد الاجتماعي. وعندما قرر الرئيس حسن روحاني تخطي تصويت برلماني هذا الخريف خوفًا على صحته، واجه رد فعل عنيفًا من النواب المتشددين الذين طالبوه بالحضور بغض النظر.

وثبت أن توقيت الوباء كارثي على الاقتصاد الإيراني، الذي يتراجع في ظل العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها في 2018 بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.

skynewsarabia.com