وقال رئيس البلدية فاديم بويتشينكو، في تصريح للتلفزيون الوطني “نحتاج لشيء واحد فقط.. الإجلاء الكامل للسكان. هناك حوالي 100 ألف شخص ما زالوا في ماريوبول“، بحسب ما ذكرت رويترز.
ولم يقدم بويتشينكو، الذي لم يعد في ماريوبول، أي تقارير جديدة بشأن وجود قتال في المدينة الساحلية المطلة على بحر آزوف أو حولها، غير أنه قال، من دون الخوض في تفاصيل، إن “استهزاء” القوات الروسية بمن تبقى في ماريوبول مستمر.
وقال بويتشينكو لرويترز، في مقابلة أمس الخميس، إن بوتي فقط هو من يمكنه أن يقرر مصير المدنيين الذين لا يزالون محاصرين في ماريوبول.
وفي ظل قصف عنيف، يعيش المواطنون الذين لم يفروا منذ بدء الحصار والقتال قبل نحو شهرين في معاناة دون كهرباء أو تدفئة أو مياه.
وقال بويتشينكو إن عشرات الآلاف من السكان قتلوا، غير أنه لا يتسنى التحقق من الأرقام التي كشف عنها بويتسنكو، فيما تنفي روسيا استهداف المدنيين في العملية العسكرية في أوكرانيا التي انطلقت يوم 24 فبراير الماضي.
قال الرئيس الروسي، أمس الخميس، إن القوات الروسية “حررت” ماريوبول، مما يجعلها أكبر مدينة تقع في أيدي روسيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
لكن لا تزال مجموعة من المقاتلين الأوكرانيين داخل مخابئ تحت الأرض في مجمع آزوفستال للصلب، إلى جانب مئات المدنيين، بحسب السلطات الأوكرانية.
وتمكنت قافلة صغيرة من مغادرة المدينة يوم الأربعاء، لتصل إلى مدينة زابوريجيا التي تسيطر عليها أوكرانيا في اليوم التالي.
وعلى نحو منفصل، قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك إن بلادها لا تحاول فتح أي ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من مدن وبلدات أوكرانية اليوم الجمعة.
وكتبت على فيسبوك “بسبب الخطر على الطرق اليوم 22 أبريل، لن تكون هناك ممرات إنسانية… إلى كل الذين ينتظرون إجلاءهم: تحلوا بالصبر.. من فضلكم انتظروا!”