وفي حديث خلال برنامج تلفزيوني مساء الخميس، انتقد ساركوزي النخب “التي تشبه القردة التي لا تستمع لأحد”.
إلا أنه توقف وقال: “لا أعرف هل يسمح لنا بعد الآن أن نقول: قرد؟ (…) لأنه لم يعد مسموحا لنا أن نقول ذلك (…) ماذا نقول؟ 10 عبيد صغار! المجتمع يتقدم فعلا”. وتابع: “قد يسمح لنا بقول قرد من دون إهانة أحد”.
وكان ساركوزي يشير إلى رواية شهيرة لأغاثا كريستي، تم تغيير عنوانها قبل عقود في بريطانيا لاحتوئها كلمة “عبيد”. وأصبح اسم الرواية “لم يبق أحد” (أند ذان ذير واز نان).
واستمرت النسخة الفرنسية للكتاب الأكثر مبيعا تُنشر تحت العنوان نفسه حتى أغسطس، إلا أنها غيّرته ليصبح “كانوا عشرة” بناء على طلب حفيد كريستي.
وقد أثارت تعليقات ساركوزي ضجة في فرنسا لربطه الواضح بين كلمة “قرد” والإهانة. وكتبت أودري بولفار نائبة رئيس بلدية باريس على تويتر قائلة إنها “عنصرية بحتة“.
كما انتقد أوليفييه سيرفا، النائب عن منطقة غوادلوب الفرنسية في ما وراء البحار، والذي ينتمي إلى حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، ساركوزي.
وقال في بيان “التصريحات قذرة ووقحة”، واصفا نبرة ساركوزي بـ”المتغطرسة والمتعالية”. وأضاف أن “العنصرية جريمة ويجب المعاقبة عليها”.
لكن رشيدة داتي، الوزيرة السابقة في عهد ساركوزي، والتي لا تزال مقربة منه، نفت أن يكون عنصريا. وقالت لوسائل إعلام فرنسية إن ساركوزي التقى باراك أوباما “قبل أن يتصور أحد أنه سيصبح رئيسا يوما ما”.
وتابعت: “كان يؤيد التمييز الايجابي، لصالح حق الاجانب في التصويت”.