وذكرت هيئة الأركان المشتركة في سول أن الصواريخ أُطلقت من منطقة سونان في بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية.
كما نقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن مصدر حكومي قوله إن كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ.
وجاء الإطلاق كذلك عقب زيارة قام بها المسؤول الأميركي المعني بشؤون كوريا الشمالية سونغ كيم لسول، والذي غادر السبت.
والتقى الممثل الخاص للولايات المتحدة بنظيريه الكوري الجنوبي كيم جون والياباني فوناكوشي تاكيهيرو، الجمعة، للتحضير “لجميع الحالات الطارئة” وسط مؤشرات على أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة نووية للمرة الأولى منذ عام 2017.
وقال كيم خلال الزيارة إن واشنطن أوضحت بجلاء لبيونغ يانغ أنها منفتحة على الدبلوماسية، مشيرا إلى أنه على استعداد لمناقشة البنود التي تهم كوريا الشمالية، مثل تخفيف العقوبات.
ودعت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى فرض مزيد من عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية بسبب إطلاقها صواريخ باليستية، لكن الصين وروسيا اعترضتا على الاقتراح، مما أحدث انقساما علنيا في مجلس الأمن الدولي بشأن الدولة المعزولة لأول مرة منذ أن بدأ معاقبتها في عام 2006، عندما أجرت بيونغ يانغ أولى تجاربها النووية.
تجارب ومناورات
وأجرت كوريا الشمالية في الأسابيع القليلة الماضية تجارب صاروخية عدة، شملت إطلاق أكبر صواريخها الباليستية العابرة للقارات.
وكانت آخر تجارب كوريا الشمالية في 25 مايو، عندما أطلقت 3 صواريخ بعد أن اختتم الرئيس الأميركي جو بايدن رحلته إلى آسيا، حيث وافق على إجراءات جديدة لردع الدولة المسلحة نوويا.
وقال مسؤولون كوريون جنوبيون في ذلك الوقت إن الصاروخ الأول هو على ما يبدو هواسنوغ-17، أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات لدىكوريا الشمالية، بينما سقط صاروخ ثان غير محدد النوع في منتصفالرحلة فيما يبدو. أما الصاروخ الثالث فهو صاروخ باليستي قصيرالمدى.
وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إن السفن الكورية الجنوبية والأميركية اختتمت، السبت، تدريبات استمرت 3 أيام في المياه الدولية قبالة جزيرة أوكيناوا اليابانية، وشملت عمليات دفاع جوي وأخرى مضادة للسفن والغواصات وفضلا عن الاعتراض البحري.
وشملت التدريبات حاملة الطائرات رونالد ريجان، التي تزن 100 ألفطن وتعمل بالطاقة النووية، إلى جانب سفن حربية كبيرة أخرى.
واتفق رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، الذي تولى منصبه في العاشر من مايو، مع بايدن على زيادة التدريبات العسكرية الثنائية لردع كوريا الشمالية.
وانتقدت كوريا الشمالية التدريبات المشتركة السابقة باعتبارها مثالا على “السياسات العدائية” التي تواصل واشنطن اتباعها تجاه بيونغ يانغ، على الرغم من حديثها عن الدبلوماسية.