وخصّت أوكرانيا وروسيا هذه الذكرى بتصريحات قوية، يبدو أنها تنذر بمزيد من التصعيد، فيما شدّد على الغرب على ضرورة مواصلة الدفاع على كييف وأراضيها.
أوكرانيا
في مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى الأولى لحرب أوكرانيا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي:
- انتصارنا على روسيا يمكن تحقيقه هذا العام إذا وفى الشركاء الغربيون بوعودهم على صعيد المساعدة العسكرية.
- إذا وفى الشركاء بوعودهم واحترموا المهل، فإن انتصارا محتما ينتظرنا.. أريد حقا أن يحصل ذلك هذا العام.
- من الضروري العمل مع الصين سعيا إلى إيجاد حل للنزاع مع روسيا.
روسيا
من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين:
- روسيا لا خيار لها سوى شن ضربة وقائية لحماية المتحدثين بالروسية في أوكرانيا وللدفاع عن أمن بلاده من الغرب العدواني.
- سنحقق نصرا كاملا على أوكرانيا.
- نحن ندافع عن مصالحنا وشعبنا وثقافتنا ولغتنا وأرضنا.
الأمم المتحدة
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، أمام مجلس الأمن الدولي عن أسفه للمعاناة التي شهدها الأوكرانيون طوال عام وشملت القتل والدمار والعنف الجنسي والتهجير والاختفاء القسري، ولخصها في بضع كلمات: “حياتهم جحيم حقيقي”. وأضاف:
- نحو 17,6 مليون شخص، أي نحو 40 في المئة من السكان “بحاجة إلى مساعدة إنسانية وحماية”.
- 40 في المئة أيضا من السكان ليس لديهم ما يكفي من الطعام.
- تسببت الحرب في أزمة هجرة في أوروبا غير مسبوقة منذ عقود.
- الأسلحة هي التي تتحدث اليوم، لكن في النهاية نعلم جميعا أن الدبلوماسية والمساءلة هما الطريق إلى سلام عادل ودائم.
أميركا
بالتزامن مع ذكرى حرب أوكرانيا، فرضت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الجمعة، عقوبات جديدة على البنوك الروسية واستهدفت قطاع التعدين والمعادن الروسي، مع ملاحقة أكثر من 30 شخصية وشركة من سويسرا وألمانيا ودول أخرى لمساعدتها موسكو في تمويل حربها على أوكرانيا التي دخلت عامها الثاني.
ومن العاصمة البولندية وارسو، خلال لقاء قادة دول “مجموعة بوخارست”، قال الرئيس الأميركي جو بايدن: “كييف صامدة وقوية، كما أنها حرة في حين كانت الحرب تراهن على سقطوها قبل عام من الآن”.
واستطرد بايدن أنه بعد عام من بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا أضحى الجواب واضحا، لأن الناتو حافظ على قوته ووحدته، كما أنه كانت هناك استجابة حيال الخطوة الروسية.
الصين
نشرت وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، مقترحا من 12 بندا لتحقيق السلام في أوكرانيا بالتزامن مع الذكرى الأولى على اندلاع الحرب.
ويركز الإعلان الصيني على وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف، والشروع في محادثات سلام بين الطرفين لإنهاء الحرب التي اندلعت فجر 24 فبراير من عام 2022.
بولندا
أعلنت وزارة الدفاع البولندية عن نصب الحواجز والمتاريس المضادة للدبابات على الطرق مع روسيا وبيلاروس، فيما يحذر خبراء من أن العام الثاني من الحرب سيشهد اتساعا كبيرا لرقعة المعارك مع دخول أطراف دولية أخرى في الأزمة.
في المقابل، أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي من كييف، الجمعة، أن بلاده سترسل مزيدا من الدبابات إلى أوكرانيا “في غضون أيام قليلة”، بعدما أعلنت وارسو تسليم أوكرانيا أربع دبابات من طراز ليوبارد 2 ألمانية الصنع.
وقال مورافيتسكي لصحفيين: “تمكنا من نقل دباباتنا بفترة وجيزة.. وأيضا في غضون أيام قليلة سنسلّم دبابات من طراز بي تي-91 جيدة جدا.. وستصل 60 دبابة إلى أوكرانيا”.
بؤرة توتر جديدة؟
في الوقت الذي يسدل فيه الستار على العام الأول لحرب أوكرانيا، ظهرت ملامح بؤرة توتر جديدة، وهذه المرة في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا في مولدافيا.
واتّهمت روسيا، الخميس، أوكرانيا بالتجهيز “لغزو ترانسنيستريا”، التي تنتشر فيها وحدة عسكرية روسية، متعهدة بـ”الرد” في حال حدوث ذلك.
من جهتها، نفت مولدافيا، الجمعة، أي “تهديد مباشر” من أوكرانيا لمنطقتها الانفصالية الموالية لروسيا.