والرُسوم الروسية الخداعية، لطائرات” TU-95″ في قاعدة إنجلز الجوية، تم التقاط صورها عن طريق شركة الأقمار الصناعية “بلانيت لابز” الأميركية، وجاءت في أعقاب انتشار مقاطع فيديو، يوم الأحد، حول غارة بطائرة مسيرة أوكرانية على قاعدة طائرات هليكوبتر في مدينة سوتشي الروسية، والتي استهدفت بنجاح ساحة انتظار السيارات التابعة للقاعدة، وفق وسائل إعلام أوكرانية.
ما هي خدعة ” تو-95″ وخطة تدمير “أبرامز”؟
ورسم الطائرات التمويهية بقاعدة إنجلز الجوية الروسية، وفق الموقع العربي للدفاع والتسليح، للقاذفات الاستراتيجية من طراز Tu-95 التقطته شركة الأقمار الصناعية في 29 سبتمبر الماضي، حيث تظهر تلك الصور طائرتين تبدوان واقعيتين، مرسومتين بالطلاء على أرضية ساحة المطار بالقاعدة الجوية، كما تبدوا الطائرتين:
- • إحداها تحتوي على إطارات لجعل الخدعة أكثر واقعية.
- • روسيا بدأت في وضع إطارات السيارات على طائرات” Tu-95MS” في إنجلز على أمل أن تحميها من المسيرات الأوكرانية الانتحارية.
- • قد يكون الهدف هو محاولة روسية لخداع الأقمار الصناعية الأوكرانية.
ماذا عن خطة تدمير “أبرامز”
أما عن خطة تدمير دبابة “أبرامز” الأميركية، فكانت تحتوي على تعليمات محددة بشأن اختيار الأهداف والأسلحة، مثل صاروخ “كورنيت” الموجه والمضاد للدبابات، فضلا عن استغلال نقاط الضعف المحتملة بها.
ووفق موقع “آرمي ريكوجنشن” الأميركي، المتخصص بالشؤون العسكرية، فإن روسيا وفي أعقاب قرار البيت الأبيض تزويد أوكرانيا بتلك الدبابات القتالية الرئيسية توعدت بتدميرها على شاكلة الأسلحة الغربية الأخرى الموجودة على الجبهة الأوكرانية.
وفي هذا الصدد، نقلت وكالة ” تاس” الروسية، عن العقيد الروسي المتقاعد سيرغي سوفوروف، قوله إن تدمير تلك الدبابات تم بالفعل خلال اشتباكات مع دبابات “تي-72” الروسية وقاذفات القنابل المضادة للدبابات “آر بي جي-7”.
وتكمن نقاط الضعف، وفق الخبير الروسي، في الدبابة الأميركية فيما يلي:
- محطة الطاقة المفتوحة خلّف الهيكل، فهي عرضة حتى لنيران المدافع الرشاشة من طراز “دوشكا” عيار 12.7 ملم.
- الاصطدام المباشر بالدبابة، ويوصى “سوفوروف” في تلك الحالية بضرب الفجوة الموجودة أسفل المدفع بين الهيكل والبرج وهي أقل أمانا من باقي أجزاء برج الدبابة.
- في أثناء الهجمات الأمامية يتعين استخدام صواريخ “كورنيت” الموجهة المضادة للدبابات.
- الجزء الأمامي السفلي من الدبابة قصفه غير مجد لأنه محمي بشكل جيد.
- استهداف خزان الوقود الموجود على جانبي مقصورة السائق لإشعال الوقود والتسبب في حريق في المحرك واحتمال انفجاره.
- استهداف حجرة المحرك أو حاوية الذخائر خلال الهجمات من الخلف هو أفضل وسيلة لتدمير “أبرامز”، وفق سيرغي سوفوروف.
تكتيكات مشروعة
ويقول الخبير الروسي العسكري أليكسي ليونكوف، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الخدع الروسية وإن ثبت صحة صور الأقمار الصناعية فهي تكتيكات مشروعة خلال الحرب، والجيوش تلجأ إلى أي خدع لتجنب خسائر قواتها أو عتادها العسكري، وأوكرانيا لجأت إلى مسّيرات من الكرتون لخداع القوات الروسية، حيث يتم إطلاقها وسط المسّيرات الحقيقية لإلهاء الجيش الروسي عن الدورنات الفعلية التي تنفذ مهام قتالية.
- الرُسوّم الخداعية في القواعد الجوية الروسية هي وقائية ومن المحتمل أن تكون لتشتيت انتباه مشغلي المسيرات ومنع قصف المقاتلات الروسية الحقيقية المرابطة بالقواعد الجوية.
- تكتيكات الحروب وأساليبها أمر مشروع والجانب الأوكراني وخلفه حلف الناتو يستخدمون تكتيكات كثيرة لصرف انتباه القوات الروسية.
- وسائل حماية الدبابات الروسية ” أبرامز” بسيطة والجيش الروسي قادر على التعامل معها بكل الطرق.
- نقاط ضعف “أبرامز” كثيرة ولم تثبت فاعلية كبيرة خلال الغزو الأميركي للعراق، وأي محاولة للتعامل مع محركها يخالف تصنيعها يجعلها عرضة للانفجار.
- الدبابة الأميركية لديها عيب خطير آخر يكمن في وسائل الصيانة عالية التكلفة ومختصين بها بخلاف الدبابات الأخرى.