وتفجر النزاع طويل الأمد بين تركيا واليونان العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) خلال الأشهر الأخيرة، بعد أن أبرمت تركيا اتفاقا لترسيم الحدود مع حكومة الوفاق الليبية، فيما توصلت اليونان إلى اتفاق مشابه مع مصر.
كما أرسلت تركيا سفينة مسح إلى المياه محل النزاع بين البلدين هذا الشهر.
وأجرى الجانبان مناورات عسكرية في شرق البحر المتوسط، مما يعزز المخاوف من احتمال تصعيد الخلاف حول امتداد الجرف القاري إلى مواجهة مسلحة.
وقبل أسبوعين اصطدمت فرقاطو يونانية بسفينة تركية لمسح النفط والغاز، فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية الجمعة إن مقاتلاتها اعترضت مقاتلات يونانية، الخميس، ومنعتها من دخول منطقة تعمل فيها تركيا.
وأصدرت تركيا مساء الجمعة إشعار “نافتكس”، أي رسالة للبحارة، تقول فيه إنها ستجري “تدريبات على إطلاق النار” من السبت حتى 11 سبتمبر قبالة شمال غرب قبرص.
ولا تزال تركيا مصرة على انتهاك حقوق جيرانها في المتوسط، بعمليات تنقيب غير مشروعة دفعت الاتحاد الأوروبي للتحرك مؤخرا بتوجيه تهديد لأنقرة.
والجمعة حذر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تركيا من احتمال فرض عقوبات جديدة عليها، تشمل تدابير اقتصادية واسعة النطاق، ما لم يتم تحقيق تقدم باتجاه خفض التوتر مع اليونان وقبرص في شرق المتوسط.
وقال بوريل إن التكتل يرغب بمنح “الحوار فرصة جدية” لكنه ثابت في دعمه للبلدين العضوين – اليونان وقبرص – في الأزمة، مما عزز المخاوف من إمكانية اندلاع مواجهة عسكرية.