ويقضي عمران خان عقوبة بالسجن 3 سنوات منذ أغسطس الماضي بعد إدانته بتهم فساد مالي، ووفق المتحدث باسم الحزب، عبدالصمد يعقوب، يجري في نفس الوقت التحقيق معه في قضايا أخرى؛ حيث تم رفع 200 قضية عليه.

وعن الظروف السياسية التي يمر بها الحزب حاليا، وما يعتمد عليه لتحقيق ما يصبو إليه من مكاسب في الانتخابات، يقول يعقوب، لموقع “سكاي نيوز عربية”:

  • رغم أن آلافا من أنصار الحزب رهن الاعتقال، فإن الحزب يستعد للانتخابات، ويعقد الاجتماعات، ويقوم جميع المرشحين بحملاتهم الانتخابية.
  • الحزب ينافس على جميع مقاعد الجمعية الوطنية والمقاعد الإقليمية، وتم منح مرشحيه شعارات مختلفة من أجل تخفيف الضغط عليهم، والشعب لا يحتاج إلى شعار خاص بحزب عمران خان من أجل التصويت له، بل سيذهبون للجان ويعطون أصواتهم لمرشحي حزب الإنصاف.
  • هناك عبارة شائعة جدا يقولها الناس لمرشحي دائرتهم الانتخابية، وهي أنه “ليس من الضروري أن تأتي لطلب التصويت، فالتصويت ينتمي إلى خان”.
  • المؤسسة العسكرية تستخدم جميع الأساليب لتهميش الزعيم الأكثر شعبية في باكستان، عمران خان، كما رفض القضاء استخدام شعار “مضرب الكريكت” الخاص بالحزب في الانتخابات.
  • ورُفض ترشيح خان ومعظم قادة حزبه للانتخابات، ومُنع الحزب من تنظيم مسيرات، وقيدت وسائل الإعلام الخاضعة لرقابة شديدة تغطيتها لأنشطة الحزب المعارض؛ ما دفع حملة الحزب الانتخابية بأكملها إلى الإنترنت تقريبا، ورفضت مفوضية الانتخابات أوراق عشرات من مرشحي الحزب على مستوى البلاد، حسب وكالة “فرانس برس”.
  • خسر الحزب في وقت سابق هذا الشهر معركة في المحكمة العليا في البلاد للاحتفاظ برمزه الانتخابي وهو مضرب الكريكت؛ حيث كان عمران خان لاعبا شهيرا في لعبة الكريكت، وبات يتعين على مرشحي حركة إنصاف اختيار رموز فردية.

 منع عمران خان سياسيا

  • بعد إدانته قضائيا، أصدرت لجنة الانتخابات الباكستانية قرارها بمنع رئيس الوزراء السابق من ممارسة العمل السياسي لخمس سنوات.
  • تمنع القوانين في باكستان أي شخص تثبت إدانته من الترشح لأي منصب عمومي لفترة تحددها لجنة الانتخابات، وقد تصل إلى 5 سنوات كحد أقصى من بداية صدور الحكم بالإدانة.
  • حُكم على خان بالسجن لثلاث سنوات، بتهمة بيع هدايا منحت للدولة بطريقة غير قانونية بعد أن حصل عليها هو وعائلته خلال فترة ولايته من عام 2018 إلى 2022، بينما ينفي خان ارتكابه هذه المخالفات.

 مسيرة خان السياسية

  • وُلد خان عام 1952 بمدينة لاهور في إقليم البنجاب شمالي البلاد، ودرس في جامعة أكسفورد، واحترف رياضة الكريكت التي تحظى بشعبية كبيرة في باكستان، حتى توّج مسيرته فيها بالفوز ببطولة العالم؛ ما رفعه لمستوى البطل الشعبي.
  • استفاد من شعبيته في تأسيس حزب الإنصاف عام 1996، وتعرض للاعتقال لمواقفه المعارضة للسلطة.
  • أصبح حزبه عام 2013 في المركز الثالث بين الأحزاب حصولا على الأصوات في الانتخابات، وتقدم حتى وصل زعيمه عمر خان لرئاسة الوزارة عام 2018.
  • وقعت خلافات شديدة بينه وبين أحزاب معارضة، انتهت باتفاق المعارضة في البرلمان على عزله، وهو ما تم في أبريل 2022.
  • من وقتها وهو يقود احتجاجات ومظاهرات في الشارع؛ رفضا لعزله، ومطالبة بانتخابات مبكرة على أمل أن تعيده للسلطة، تتخللها أحيانا أعمال عنف.
  • وُجهت له عشرات التهم، من بينها الفساد والخيانة العظمى، وفي أغسطس تمت إدانته في إحداها، وهي بيع هدايا ممنوحة للدولة، ويقضي حكما بالسجن 3 سنوات في سجن “أتوك” سيئ السمعة، وقدم محاموه التماسا لنقله منه؛ بدعوى أنه لا يليق بمكانة خان.

skynewsarabia.com