وسجلت موسكو الخميس 1050 حالة إصابة جديدة وهو أعلى عدد من الإصابات اليومية الجديدة بكوفيد-19 منذ نهاية يونيو، ما يثير مخاوف من موجة ثانية في رابع الدول الأكثر تضررا من الوباء.
وكان عدد الحالات الجديدة اليومية مستقر نسبيا في العاصمة لأكثر من شهرين عند 600 إلى 700 إصابة لكن هذا العدد بدأ يرتفع اعتبارا من 15 سبتمبر.
وكانت سلطات البلدية ذكرت في 15 من سبتمبر أن هذه الزيادة تعود لزيادة عدد الفحوص التي يتم إجراؤها من 40 ألفا إلى 60 ألف يوميا، وأكدت أن “أنظمة الفحوص باتت أكثر دقة” في كشف الإصابة.
كما أشارت إلى استخدام أكبر لوسائل النقل العام، واكتظاظ في الأماكن العامة قبل بدء العام الدراسي في المدارس والجامعات، وعودة العمال الموسميين إلى موسكو.
وبحسب البلدية يبقى الوضع “تحت السيطرة” مع شغور 60 في المئة من الأسرّة في المستشفيات، وتوفر احتياطي أدوية ومعدات طبية لمواجهة “أي سيناريو محتمل”، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
وأحصت روسيا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 6595 حالة جديدة من مجمل 1.128.836 إصابة و19948 وفاة، علما أن العدد الأكبر من الحالات سجل في العاصمة موسكو ومنطقتها، وفي سان بطرسبرغ ثاني مدن البلاد.
وكانت السلطات الروسية قد فرضت تدابير عزل طوال فصل الربيع خصوصا في موسكو بؤرة الوباء، ورفعت الإجراءات في مطلع يونيو في العاصمة وفي مناطق أخرى وفقا للوضع فيها، ولم يتم إعادة فتح الحدود التي أغلقت نهاية مارس سوى أمام عدد قليل من الدول.
وكان جهاز سلامة المستهلك الروسي، قد أعلن الثلاثاء، أنه يتوقع تسجيل لقاح روسيا الثاني المحتمل المضاد لكوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا منتصف أكتوبر.
وقام بتطوير اللقاح معهد “فيكتور” في سيبيريا، والذي أتم التجارب البشرية المبكرة عليه في الأسبوع الماضي.
وسجلت روسيا أول لقاح مرشح ضد فيروس كورونا والذي طوره معهد “غماليا” في موسكو في أغسطس ولا تزال تجارب المرحلة الأخيرة، التي تشمل ما لا يقل عن 40 ألف شخص مستمرة.
وفي 26 أغسطس، أعلن صندوق الاستثمار المباشر الروسي أن روسيا مرحلة بدأت جديدة من التجارب السريرية للقاح”سبوتنيك-5″ المضاد لكورونا، وشمل أكثر من 40 ألف شخص في موسكو.
وحصل اللقاح الروسي الأول على إشادة بأنه آمن وفعال من السلطات وعلماء روس، في أعقاب شهرين من تجارب بشرية على نطاق صغير، لم يتم حتى الآن الإعلان عن نتائجها.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن تحفظها على اللقاح الروسي مشيرة إلى أن معلوماتها عنه ليست كافية، وبالتالي فإنه من الصعب تقييمه.