وقال بلينكن لمحطة “آيه بي سي” الأميركية: “ستكون لدينا الوسائل لمعرفة إن تجدد ظهور التهديد الإرهابي من أفغانستان. سنتمكن من رؤيته في الحين واتخاذ الإجراءات اللازمة”.
ودافع وزير الخارجية الأميركي عن القرار الذي أعلنه الأربعاء الرئيس الأميركي بسحب جميع القوات من أفغانستان بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر.
وكانت أفغانستان عند وقوع الاعتداءات تحتضن تنظيم القاعدة الذي استعمل أراضيها لمهاجمة الولايات المتحدة التي ردّت بتدخّل عسكري مع حلفاء لها.
وأضاف بلينكن “سنضمن أن نكون محميين من التجدد المحتمل” لنشاط القاعدة في أفغانستان.
ويعتبر مسؤولون في إدارة بايدن أن التهديد الإرهابي ماثل في أماكن عديدة وليس متركزا في أفغانستان.
ويذكّر هؤلاء بالتزام طالبان عدم السماح بأنشطة معادية للولايات المتحدة في أفغانستان.
وأعلن جو بايدن، الأربعاء الماضي، أن الولايات المتحدة ستضع حدا لأطول حروبها. وقال في خطاب من البيت الأبيض إن “الوقت قد حان لإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة”.
وأضاف أنه “الرئيس الأميركي الرابع الذي يدير الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان” واعدا بألا “ينقل هذه المسؤولية إلى رئيس خامس” ومعتبرا أن لا جدوى من انتظار “توافر الظروف المثالية للانسحاب”.
بالنسبة لأنتوني بلينكن، يجب على الولايات المتحدة إعادة توجيه تحركاتها والتأقلم مع تغيّر التهديدات في العالم.
وقال في هذا الصدد “يعتقد الرئيس أنه يتعين علينا النظر إلى العالم اليوم من منظور العام 2021 وليس العام 2001”.
وأضاف “لقد تحول التهديد الإرهابي إلى أماكن أخرى. لدينا ملفات أخرى مهمة للغاية على جدول أعمالنا، بما في ذلك علاقتنا مع الصين التي تمتد من تغيّر المناخ إلى كوفيد. نحتاج إلى تركيز طاقتنا ومواردنا على ذلك”.
وسيأتي انسحاب القوات الأميركية في 11 سبتمبر بعد أشهر عدّة على تاريخ الأول من مايو الذي حُدّد في الاتفاق بين الرئيس السابق دونالد ترامب مع طالبان في فبراير 2020.
وقال الرئيس الأميركي الجمهوري السابق الأحد إن مغادرة أفغانستان “أمر رائع وإيجابي”، بينما أعرب عن أسفه لأن خليفته الديموقراطي اختار موعد 11 سبتمبر.
وكتب ترامب في بيان “يمكننا وينبغي علينا المغادرة” في تاريخ يكون أقرب إلى الأول من مايو. واعتبر أن تاريخ 11 سبتمبر “يمثل حدثًا ولحظة حزينة جدًا لبلدنا ويجب أن يظل يومًا مخصصًا للتفكير وتذكر الضحايا”.