واستنكر الرئيس التركي، في كلمة أمام برلمانيين من حزب العدالة والتنمية الحاكم، الانتقادات الموجهة لحكومته على إدارتها للكارثة مؤكدا: “سنعطيهم الرد المناسب في 14 مايو”.

وصدرت إشارات متباينة بشأن التوقيت المرجح لعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا منذ زلزال الشهر الماضي، إذ أشار البعض إلى احتمال تأجيلها لوقت لاحق من العام أو عقدها في التاريخ المقرر لها يوم 18 يونيو.

كانت شعبية أردوغان قد تآكلت قبل الكارثة بسبب الارتفاع الشديد في تكلفة المعيشة وتهاوي قيمة الليرة التركية.

ويواجه منذ الزلزال موجة انتقادات بسبب أسلوب تعامل حكومته مع أكبر زلزال تشهده البلاد في تاريخها المعاصر من حيث عدد القتلى.

وسبق أن قال أردوغان، الذي يسعى لتمديد حكمه ليدخل عقده الثالث، إنه سيجري تقديم موعد الانتخابات إلى مايو لتفادي فترة العطلات في يونيو.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أنها ستكون أكبر تحد انتخابي يواجهه أردوغان.

ويشكك البعض في قدرة السلطات الانتخابية على الاستعداد ووضع الترتيبات اللوجستية اللازمة لمشاركة القاطنين في المنطقة المتضررة من الزلزال في الانتخابات والذين يبلغ عددهم نحو 14 مليون شخص.

وأعلنت هيئة الكوارث والطوارئ التركية، الأربعاء، أن عدد القتلى في تركيا جراء الزلزال المدمر، الذي ضرب البلاد الشهر الماضي ارتفع إلى 45089، ليرتفع العدد الإجمالي لقتلى الزلزال في تركيا وسوريا إلى حوالي 51 ألفا.

كما تسبب الزلزال والهزات القوية اللاحقة في إصابة أكثر من 108 آلاف شخص في تركيا وإيواء الملايين في خيام أو سعيهم للانتقال إلى مدن أخرى.

وفي وقت سابق، تعهد  أردوغان بإعادة بناء المنازل في غضون عام، لكن الأمر سيستغرق عدة أشهر قبل أن يتمكن الآلاف من مغادرة الخيام أو السكن داخل حاويات بضائع والطوابير اليومية للحصول على الطعام والانتقال إلى مساكن دائمة.

آثار الزلزال في تركيا

  • أكثر من 160 ألف مبنى تركي بما يضم 520 ألف شقة انهارت أو تضررت بشدة في الكارثة، وهي الأسوأ في تاريخ البلاد الحديث.
  • قالت الإدارة في بيان إن نحو مليونين فروا من المنطقة التي تعرضت لأكثر من 11 ألف هزة ارتدادية منذ الزلزال الأول.
  • أقامت تركيا أكثر من 350 ألف خيمة، مع إنشاء مدن من الخيام في 332 مكانا في جميع أنحاء المنطقة، وتم إنشاء مساكن من الحاويات في 162 مكانا.
  • قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الثلاثاء، إن المنظمة ستدعم أنقرة في استجابتها للزلزال.
  • أضاف تيدروس أن تركيا “تبذل قصارى جهدها”، لكنها لا تزال بحاجة إلى دعم دولي لمساعدة الضحايا.

skynewsarabia.com