وقال لافروف، في مستهل محادثاته اليوم مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن موسكو ترى في الادعاء الأوكراني بارتكاب مذبحة ضد المدنيين في بلدة بوتشا الواقعة خارج كييف “استفزازا يشكل تهديدا مباشرا للسلام والأمن العالمي”.
وأشار لافروف إلى أن روسيا دعت إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، لكن المملكة المتحدة – التي تترأس المجلس حاليا – رفضت عقده.
وتعهد وزير الخارجية الروسي بالضغط من أجل عقد الاجتماع.
وقالت السلطات الأوكرانية، في وقت سابق، إنها عثرت على 410 جثث على الأقل لمدنيين في مناطق خارج كييف بعد انسحاب القوات الروسية الأسبوع الماضي، وكانت أيادي معظهم مقيدة وعليهم علامات تعذيب.
وأعرب عدد متزايد من زعماء العالم عن غضبهم، ودعوا إلى تشديد العقوبات على روسيا.
واتهم لافروف عمدة بوتشا بعدم التحدث عن الفظائع بحق المدنيين بعد يوم من مغادرة القوات الروسية لبوتشا الأربعاء، مضيفا “لكن بعد يومين، صورت عشرات الجثث متناثرة في الشوارع. هذا استفزاز موجه ضد روسيا”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية ذكرت سابقا أن صور القتلى المدنيين في بلدة بوتشا كانت “بأوامر” من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم لموسكو.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في مقابلة للتلفزيون الرسمي، مساء الأحد: “من هم أساتذة الاستفزاز؟ بالطبع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي”.
وقالت إن التنديد الغربي الذي اجتذبته صور القتلى المدنيين على الفور يشير إلى أن الرواية جزء من خطة لتشويه سمعة روسيا.