وكانت مناطق لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزاباروجيا، قد بدأت الجمعة استفتاءات من أجل الانضمام إلى روسيا، على أن تنتهي غدا الثلاثاء.
وبينما تقول روسيا إنها ستحترم رغبة سكان هذه المناطق في الانضمام إليها، وستعمل على تسريع عملية الانضمام إليها في حال كانت النتيجة إيجابية، ترى كييف ومن خلفها الغرب أن هذه الاستفتاءات صورية ومجرد غطاء لضم هذه المناطق التي تشكل نحو خمس مساحة أوكرانيا.
وذكرت “تاس” أن اليوم الثالث من التصويت انتهى في المناطق الأربع، رغم قصف القوات الأوكرانية لهذه المناطق.
وأوضحت أن عددا من أكبر عمليات القصف حدث أثناء مشاركة السكان في الاستفتاءات في عطلة نهاية الأسبوع، مشيرة قصف طال فندقا في وسط مدينة خيرسون، جنوبي أوكرانيا، حيث كان هناك صحفيون.
ولفتت إلى أن القصف أودى بحياة برلماني أوكراني سابق، مضيفة أن اثنين من موظفي مفوضية الانتخابات في جمهورية دونيتسك غير المعترف بها أصيبا بنيران القوات الأوكرانية.
وقالت السلطات الموالية لروسيا في هذه المناطق إن نسبة التصويت في 3 من أصل 4 مناطق بلغت أكثر من 50 في المئة.
ونقلت “تاس” عن مصدر في مجلس الدوما الروسي (البرلمان) أن إجراءات الانضمام إلى روسيا قد تتم في 30 سبتمبر الجاري.
وفي حين تقول وسائل إعلام غربية إن جنودا روسا يتجهون إلى منازل السكان لإجبارهم على التصويت، ذكرت “تاس” أن المراقبين لم يلحظوا أي خروق في عملية الاقتراع.
ويقول مراقبون إن الاستفتاءات في المناطق الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا، ستشكل بداية مرحلة جديدة في الحرب المندلعة منذ 24 فبراير الماضي، وسط تقديرات متباينة بشأن تداعياتها فبعضها يرجح أنها ستشكلا مدخلا لتهدئة القتال فيما يرى آخرون أنها ستؤجج الحرب.
معلومات عن مناطق الاستفتاء
- تبلغ مساحة الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا 100 ألف كلم مربع، أي ما يشكل قرابة 20 في المئة من مجموع مساحة البلاد.
- يتراوح عدد سكان تلك المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية ما بين 5 إلى 7 مليون نسمة، أي ما يقارب 15 بالمئة من مجموع سكان أوكرانيا.
- لوغانسك: تبلغ مساحتها أكثر من 26.5 كم مربع، وعدد سكانها يبلغ نحو مليونين وربع المليون نسمة.
- دونيتسك: تبلغ مساحتها 26.5 كم مربع، وعدد سكانها يتجاوز 4 ملايين نسمة.
- خيرسون : مساحتها تبلغ 28 ألف كم مربع ويبلغ عدد سكانها زهاء مليون نسمة.
- زاباروجيا : مساحتها تبلغ 20 ألف كم مربع وعدد سكانها يفوق المليون ونصف مليون.