وأضاف في مقال نشرته صحيفة “روسيسكايا غازيتا” الحكومية، الأحد، أنه “إذا لم تحصل روسيا على ضمانات تناسبها فسيستمر التوتر إلى أجل غير مسمى”.

وكتب في المقال الذي حمل عنوان “شعبنا. أرضنا. حقيقتنا”: “سيستمر العالم على شفا حرب عالمية ثالثة وكارثة نووية”، لكن “سنبذل قصارى جهدنا لمنعهما”.

ومن جهة أخرى، صرح الرئيس الروسي السابق أن موسكو “ليست بحاجة للتفاوض مع الغرب، والآن لا يمكن الحديث عن الثقة”، معتبرا أن “محاولات توسع الناتو إلى الشرق كانت استعدادا للحرب مع روسيا”.

وأشار مدفيديف، إلى أن التباين بين روسيا والغرب أكبر بكثير مما يجمع بينهما، حيث “كان العام المنتهي نقطة تحول” في الصراع.

وأضاف المسؤول البارز: “ليس لدينا من نتحدث معه ونتفاوض معه في الغرب الآن، لا يوجد شيء نتحدث عنه وليس هناك ما نفعله”.

وأشار مدفيديف إلى كلمات المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، عندما قالت إن اتفاقيات مينسك كانت “لمنح أوكرانيا الوقت لتصبح أقوى”، موضحا: “منحت أوكرانيا الوقت في الأصل من أجل التحضير لحرب دموية. ما فعله النازيون الجدد في كييف كان بالتواطؤ الكامل أو المساعدة المباشرة من الأوروبيين المتحضرين”.

وأشار إلى أن “الجانب الروسي في ذلك الوقت كان يثق بشركائه، ولا يتوقع خيانة مباشرة منهم وبدء العمل لتدمير روسيا”.

وأضاف: “أتذكر جيدا اجتماع موسكو مع الناتو في لشبونة عام 2010 الذي شاركت فيه بصفتي رئيس روسيا. أكد لنا أعضاء الحلف حينها أننا لا نشكل تهديدا لبعضنا البعض، وكانوا مستعدين للعمل معنا من أجل الأمن المشترك للمنطقة الأوروبية الأطلسية”.

واستطرد مدفيديف: “توسيع حلف الناتو إلى الشرق والاستعدادات للمواجهة في الواقع كان استعدادا للحرب مع روسيا. لم يتوقفوا لمدة دقيقة، إنها تيارات موحلة لا نهاية لها من الأكاذيب الساخرة”.

ووفقا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، فإن “أزمة الثقة العامة في الدول الغربية، التي تحاول مصادرة الأصول الروسية وفرض عقوبات جديدة بجرة قلم، واضحة أيضا”.

واختتم قائلا: “لسنوات وربما عقود مقبلة، يمكننا أن ننسى العلاقات الطبيعية مع الغرب. هذا ليس خيارنا. الآن سنستغني عنهم حتى يصل جيل جديد من السياسيين العقلاء إلى السلطة هناك. لنكن حذرين ويقظين. سنطور علاقاتنا مع بقية العالم”.

skynewsarabia.com