وقالت الخارجية الروسية في بيان إن “إدارة ف. كيشيدا أطلقت حملة غير مسبوقة مناهضة لروسيا، وتسمح بخطاب غير مقبول ضد الاتحاد الروسي بما في ذلك القدح والتهديدات المباشرة”.

وأضافت “يتردد ذلك من جانب شخصيات عامة وخبراء وممثلين عن وسائل إعلام يابانية، منخرطين تماما في مواقف الغرب تجاه بلدنا”.

واتّهمت الوزارة طوكيو باتخاذ “خطوات عملية تهدف إلى تفكيك علاقات حسن الجوار والإضرار بالاقتصاد الروسي والمكانة العالمية للبلاد”.

وأوضح البيان أنّ الحكومة الروسية منعت تالياً “إلى أجل غير مسمّى” 63 مواطناً يابانياً من دخول روسيا، وفي مقدّمتهم رئيس الوزراء ووزراء في الحكومة ومشرّعون وصحافيون وأساتذة جامعيون.

وبحسب الوزارة فإنّ قرار منع السفر إلى روسيا هو أيضاً ردّ على “العقوبات الشخصية التي فرضتها الحكومة اليابانية على المواطنين الروس، بمن فيهم كبار قادة الدولة”.

وخلال زيارة إلى إيطاليا التقى خلالها في الفاتيكان البابا فرنسيس وفي روما نظيره الإيطالي ماريو دراغي، قال كيشيدا إنّ القرار الروسي “غير مقبول”.

وأضاف في تصريح أدلى به أمام صحافيين يابانيين يرافقونه في رحلته أنّ “روسيا هي التي أوصلت العلاقات اليابانية-الروسية إلى هذا المستوى. وعلى الرّغم من ذلك، تدلي روسيا بهذا النوع من التصاريح. لا يمكننا القبول بذلك”، واصفاً السلوك الروسي بأنّه “انتهاك واضح للقانون الدولي”.

والعلاقات الروسية اليابانية المعقدة أساساً تدهورت بشدة منذ بدء الحرب في أوكرانيا، إذ انضمت طوكيو إلى الغرب في فرض عقوبات على موسكو.

كما قررت اليابان وقف وارداتها من الفحم الروسي مع استمرار مشاركتها في مشاريع نفطية وغازيّة بحرية بالقرب من سخالين في أقصى الشرق الروسي.

وفي أبريل اعتبرت طوكيو مجدّداً، وللمرة الأولى منذ عام 2003، أنّ أربع جزر صغيرة تقع في أرخبيل الكوريل ومجاورة لجزيرة هوكايدو اليابانية الشمالية “محتلّة بشكل غير قانوني” من جانب روسيا.

وغزا الجيش السوفياتي هذه الجزر الأربع التي تسمّيها اليابان “أراضي الشمال“، في آخر أيام الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945 ثمّ ضمّتها موسكو.

ويحول هذا الخلاف دون توقيع معاهدة سلام بين البلدين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

skynewsarabia.com