وقال شويغو، إن روسيا “ستقدم مساعدات عسكرية لحليفتها طاجيكستان من قاعدتها هناك، إذا ما برزت أي تهديدات أمنية بسبب أفغانستان“، حسبما ذكرت وكالة “إنترفاكس”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن شويغو قوله خلال مباحثاته مع نظيره الطاجيكي شيرعلي ميرزو: “العمل المشترك لتحييد التهديدات القادمة من أراضي أفغانستان المجاورة يأتي في المرتبة الأولى اليوم. لقد أدى الانسحاب المتسرع للقوات الأجنبية من هناك إلى تدهور سريع للوضع، وزيادة النشاط الإرهابي وتصاعده. هذا الوضع يتطلب اتخاذ التدابير المناسبة. هذا العمل جار بالفعل”.
وسبق أن حذرت روسيا هذا الشهر حركة طالبان بلهجة حادة من تجاوزها لـ”الحدود” خلال توسعاتها السريعة في الأراضي الأفغانية، التي جعلتها على تماس مباشر مع المصالح الروسية بعد سيطرة الحركة على مناطق قرب الحدود بين أفغانستان وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة.
وبلهجة حاسمة، تحدث مبعوث الرئيس الروسي إلى أفغانستان، زامير كابولوف، إلى حركة طالبان، قائلا: “إن أي محاولات من جانب طالبان للإضرار بأمن حلفائنا في آسيا الوسطى سيكون ثمنها غاليا”.
وأضاف كابولوف أن “حركة طالبان أعطت موسكو ضمانات بأن أفغانستان لن تتحول إلى قاعدة للهجوم على دول أخرى”.
وتوقع المبعوث الروسي أن حركة طالبان قادرة على السيطرة على مزيد من المناطق في أفغانستان، ورجح استمرار الأعمال القتالية الشهرين المقبلين.
وكان وفد من حركة طالبان قد زار موسكو، خلال 8 و 9 يوليو الجاري، والتقى بالممثل الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان، زامير كابولوف، الذي يعمل أيضا مديرا للدائرة الثانية لآسيا بوزارة الخارجية، زامير كابولوف.