وقالت وزارة الخارجية التركية، السبت، إنها ترفض ضم روسيا لأربع مناطق في أوكرانيا، مضيفة أن القرار يعد “انتهاكا خطيرا” للقانون الدولي.
وأشارت الوزارة إلى أنها لم تعترف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014، مضيفة أنها ترفض قرار روسيا بضم المناطق الأربع، دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا.
وأكملت: “هذا القرار الذي يشكل انتهاكا خطيرا لمبادئ القانون الدولي الراسخة لا يمكن قبوله”.
وأكدت الوزارة، “نجدد دعمنا لإنهاء هذه الحرب التي تتزايد حدتها على أساس سلام عادل يتم تحقيقه من خلال المفاوضات”.
وحافظت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، على توازن دبلوماسي منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وتعارض أنقرة العقوبات الغربية على روسيا ولها علاقات وثيقة مع كل من موسكو وكييف، جيرانها في البحر الأسود.
رد الفعل الياباني
وفي السياق ذاته، أدان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في مكالمة هاتفية، الجمعة، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ضم روسيا الجديد لأجزاء من أوكرانيا ووصفه بأنه غير قانوني وانتهاك لسيادة البلاد.
وقال كيشيدا بعد ذلك: “أخبرته أن العملية التي دعت إليها روسيا لإجراء استفتاء وضمها لأجزاء من أوكرانيا يجب ألا تُقبل أبدا، وأنني أدينها بشدة”.
وأضاف أنه طمأن زيلينسكي أيضا في محادثتهما التي استمرت 30 دقيقة بأن اليابان ملتزمة بالعمل مع دول مجموعة السبع الأخرى والمجتمع الدولي الأوسع في دعم أوكرانيا بشكل أكبر، وتخطط لفرض المزيد من العقوبات ضد روسيا.
وقال كيشيدا، الذي سيستضيف اجتماعًا لزعماء مجموعة الدول السبع الصناعية العام المقبل، لزيلينسكي إنه يعتزم اقتراح فرض عقوبات صارمة على روسيا، وسيقود مناقشة حول إعادة إعمار أوكرانيا.
وأكد أن اليابان تقيّم متى يمكنها إعادة فتح سفارتها في كييف، والتي وصفها بأنها مهمة للاتصالات الوثيقة بين اليابان وأوكرانيا.
سول ترفض القرار
إلى ذلك، قالت كوريا الجنوبية، السبت، إنها لا تعترف بما أعلنته روسيا من ضم مناطق من أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية في بيان إنه يجب حماية سيادة أوكرانيا وأمنها الإقليمي واستقلالها.
ووقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، على معاهدات ضم أربع مناطق أوكرانية تحتلها القوات الروسية هي لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا خلال حفل كبير أقيم في الكرملين.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن سكان المناطق الأربع “اختاروا بصوت واحد” الانضمام إلى روسيا بعد الاستفتاءات التي نظّمتها موسكو.
وقال بوتين: “أريد أن أقول لنظام كييف وأسياده في الغرب: سكان لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا سيصبحون مواطنينا إلى الأبد”.
وفي خطاب سبق التوقيع على المعاهدات، طالب بوتين القوات الأوكرانية بوقف جميع عملياتها العسكرية، مضيفا: “ندعو نظام كييف إلى التوقف فورا عن القتال ووقف جميع الأعمال العدائية والعودة إلى طاولة المفاوضات”.