وطالبت روسيا، حسبما أوردت وكالة “فرانس برس”، بانسحاب القوات الأجنبية ضمن قوات الناتو في رومانيا وبلغاريا، لخفض التصعيد في الأزمة الأوكرانية.
وكتبت وزارة الخارجية الروسية ردًا على سؤال طرحته وسيلة إعلامية، “ليس هناك غموض” مضيفةً أن المسألة هي “سحب القوات الأجنبية والمعدات والأسلحة إضافة إلى (اتخاذ) تدابير أخرى بهدف العودة إلى الوضع الذي كان قائمًا في 1997 في الدول التي لم تكن آنذاك أعضاء في حلف الأطلسي”.
وأضافت أنها “رومانيا وبلغاريا”.
وفي سياق متصل بأزمة أوكرانيا، ذكرت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية أن فنلندا والسويد أصبحتا أكثر انفتاحا على الانضام إلى حلف شمال الأطلسي، رغم تهديدات بوتن.
ويأتي هذا التغير في موقف الدولتين بشأن الترتيبات الأمنية التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، بسبب الحشود العسكرية الروسية الضخمة على حدود أوكرانيا.
وقالت “فوكس نيوز” إنه بناءً على التصريحات الصادرة عن فنلندا والسويد فإنها لن يتراجعا تحت ضغوط بوتن.
وأكدت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين حق فنلندا في رسم وضعها الأمني، بما في ذلك الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي أن روسيا ليس لديها حق النقض على أي تحالف تختار السويد الانضمام إليه، وهو ما ذهب إليه أيد وزير الدفاع بيتر هولتكفيست، مؤكدا رفض فكرة أن لروسيا أي رأي في السياسات الأمنية السويدية.
واحتمال انضمام هاتين الدولتين إلى الناتو يثير قلق موسكو، التي عبرت على لسان وزارة خارجيتها عن قلقها من هذا الأمر، متحدثة عن عواقب وخيمة، على اعتبار أن الدولتين تعدان “الفناء الخلفي لموسكو”.
وفي حال انضمام فنلندا إلى حلف الناتو، فإن ذلك يعني قطعا مع سياسة الحياد التي اتبتعها إبان الحرب الباردة، وتبدو أكثر أهمية مقارنة مع السويد، نظرا لأنها تشارك روسيا حدودا شاسعة.
وفي الآونة الآخيرة، رفعت السويد مستوى انتشارها العسكري في جزيرة جوتلاند المطلة على بحر البلطيق، ردا على تزايد النشاط الروسي في المنطقة.