وتعد روسيا مع تسجيلها أكثر من 8,9 ملايين إصابة منذ بدء تفشي الوباء واحدة من أكثر الدول تضررا في العالم، وقد شهدت موجة تفش قاسية للفيروس هذا الخريف وصلت فيها الإصابات والوفيات إلى مستويات قياسية جديدة.
ويهدف التشريع الجديد إلى تعزيز معدلات التطعيم المتدنية في روسيا التي طرحت العديد من اللقاحات المحلية المضادة لكوفيد بينها “سبوتنيك في”، لكن نحو ثلث السكان فقط تلقوا اللقاح بالكامل.
واعتبارا من 1 فبراير، سيتعين على الراغبين بدخول الأماكن العامة مثل الحانات والمطاعم إثبات تلقيهم اللقاح أو تعافيهم من الفيروس أو إبراز ما يثبت معاناتهم من حالات طبية تمنعهم من التطعيم.
وقالت الحكومة في بيان إن “الحلول المقترحة تعد إجراء طارئا بسبب الوضع الصعب جراء فيروس كورونا“، وفي حال إقرارها ستكون سارية المفعول حتى 1 يونيو 2022.
لكن تصاريح المرور الصحية لن تكون مطلوبة لزيارة الصيدليات والمتاجر الأساسية.
كما سيتعين على الروس الراغبين بالسفر جوا أو بواسطة القطارات اعتبارا من 1 فبراير تقديم رموز “كيو آر”، وفقا لمشروع قانون ثان تم تقديمه إلى البرلمان.
وكانت مناطق روسية عدة قد فرضت إلزامية إثبات التطعيم لدخول المطاعم والمقاهي ومراكز التسوق، بعكس موسكو بؤرة الوباء التي تجاهلت مثل هذه الإجراءات.
والجمعة أبلغت السلطات عن تسجيل 40,123 إصابة جديدة و1,235 وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الروسي تاتيانا غوليكوفا إن المستشفيات تتعرض لضغوط هائلة في وقت تشهد فيه البلاد أكثر من ألف وفاة يوميا.
وأضافت أن معظم المصابين الذين اضطروا إلى دخول العناية المركزة أو توفوا بسبب الفيروس هم من غير المطعمين.