تعرف يوليا باييفسكا في أوكرانيا باسم تايرا، وهو لقب اختارته من لعبة الفيديو “ورلد أوف ووركرافت”.
باستخدام كاميرا مثبتة على الجسم، سجلت تايرا 256 غيغا بايت من جهود فريقها على مدار أسبوعين لإنقاذ الجرحى، بما في ذلك الجنود الروس والأوكرانيون.
نقلت تلك المقاطع إلى فريق الأسوشيتدبرس، آخر من تبقى من الصحفيين الدوليين في مدينة ماريوبول، وقد هربها أحدهم في سدادة مهبل قطنية يوم 15 مارس.
أسرت القوات الروسية تايرا وزميل لها في 16 مارس، وهو اليوم نفسه الذي أصابت فيه غارة جوية روسية مسرحا في وسط المدينة، مما أسفر عن مقتل حوالي 600 شخص، وفقا لتحقيق أجرته الأسوشيتدبرس.
صرح زوجها، فاديم بوزانوف، للأسوشيتدبرس في وقت متأخر من يوم الجمعة “لدي شعور رائع بالراحة. هذه الكلمات تبدو عادية، ولا أعرف حتى ماذا أقول”.
وقال بوزانوف إنه تحدث عبر الهاتف مع تايرا، التي كانت في طريقها إلى مستشفى في كييف وتخشى على صحتها.
في البداية، التزمت الأسرة الصمت، على أمل أن تأخذ المفاوضات مجراها. لكن الأسوشيتدبرس تحدثت معه قبل إطلاق المقاطع المصورة المهربة، والتي استقطبت ملايين المشاهدين حول العالم، بما في ذلك بعض أكبر الشبكات في أوروبا والولايات المتحدة.
وأعرب بوزانوف عن امتنانه للتغطية التي أظهرت أن تايرا كان تحاول إنقاذ الجنود الروس وكذلك المدنيين الأوكرانيين.
وفي مقطع قصير مصور مسجل نشر السبت على تطبيق تليغرام وجهت تايرا الشكر للرئيس فولوديمير زيلينسكي لجهوده من أجل إطلاق سراحها.
وبصوت متهدج خاطبت تايرا الأوكرانيين الذين لازالت روسيا تحتجزهم، قائلة “أعلم ان كل شيء سيكون على ما يرام، وسنعود جميعا للوطن، كما أنا الان”.
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إطلاق سراح تايرا في خطاب وطن.
وقال “أنا ممتن لكل من عمل من أجل هذه النتيجة. تايرا في وطنها بالفعل. سنواصل العمل لتحرير الجميع”.
تم اختطاف أو أسر المئات من الأوكرانيين البارزين، بمن فيهم مسؤولون محليون وصحفيون ونشطاء ومدافعون عن حقوق الإنسان.