وفي أحدث التطورات الميدانية، قال حاكم أوديسا، مكسيم مارتشنكو، “اليوم، ضرب العدو من القرم مستخدما نظام باستيون للصواريخ الدفاعية الساحلية. تم تدمير مدرج مطار أوديسا. الحمد لله لم يسقط ضحايا”.
وفي وقت سابق من السبت، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، قصف 389 منشأة عسكرية في أوكرانيا الليلة الماضية، وسط تقارير عن تصدي الدفاعات الجوية لطائرات أوكرانية في منطقة بريانسك داخل الأراضي الروسية.
وقالت روسيا إن وحدات المدفعية قصفت 389 هدفا أوكرانيا الليلة الماضية، ودمرت 35 مركز قيادة و15 مستودعا للأسلحة والذخيرة، كما قصفت عدة مناطق تتمركز فيها القوات والعتاد الأوكراني.
وأكدت الوزارة إسقاط 18 طائرة مسيرة خلال الساعات الساعات الأربع والعشرين الماضية.
الشرق ليس “وليمة سهلة”
ويوم السبت، ذكر مسؤول عسكري أوكراني كبير أن الجيش الروسي أخفق في السيطرة على ثلاث مناطق رئيسية بمنطقتي دونيتسك ولوغانستك، شرقي البلد الأوروبي.
وتشير تقديرات غربية إلى أن العمليات العسكرية الروسية لا تسير على النحو المخطط له في موسكو، رغم الدخول في خطة جديدة تقضي بالتركيز على منطقتي شرق وجنوب أوكرانيا، مقابل صرف النظر على كييف والشمال.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فإن هناك مخاوف متعلقة بالإمدادات والمعنويات وسط الجيش الروسي، فيما يشير البنتاغون إلى تمكن الروس من إحراز تقدم بطيء.
وكتبت الصحيفة أن هذا التقدم البطيء للجيش الروسي يشكل مؤشرا على أن الحرب الدائرة في أوكرانيا لن تنتهي عما قريب.
من ناحيته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن هناك احتمالا كبيرا لأن تنهار المفاوضات، بسبب ما اعتبره “نهج الموسكو القائم على القتل”.
دعم غربي
وفي ظل غياب مؤشرات عن قرب خفض التصعيد في أوكرانيا، تواصل دول غربية تقديم الدعم العسكري للأوكرانيين، لأجل تمكينهم من كبح تقدم الجيش الروسي.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن 12 رحلة جوية محملة بأسلحة ومعدات عسكرية، تشمل مدفعية ومسيرات، تمت برمجتها للانطلاق من الولايات المتحدة يومي الجمعة والسبت، لأجل دعم أوكرانيا.
وكتبت “واشنطن,بوست” أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أبدى بعض التراجع عن تصريحات أدلى بها، مؤخرا، لدى حديثه عن احتمال اندلاع حرب نووية.
وقال لافروف إن موسكو لا ترى أنها في حرب مع حلف شمال الأطلسي “الناتو”، لكن مسؤولا روسيا أكد يوم السبت تجميد الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة إلى حين انتهاء الحرب في أوكرانيا.
ورفضت الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، الدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا، بعد بدئها عمليات عسكرية في أوكرانيا، لكنها تعهدت بتقديم مساعدات سخية لكييف حتى تتصدى للروس.