وقالت وزارة الدفاع الروسية: “في 30 يونيو في بادرة حسن نية، أنجزت القوات الروسية أهدافها المحددة في جزيرة الثعبان وسحبت كتيبتها منها”.

وشدد بيان وزارة الدفاع على أن من شأن هذه البادرة “تسهيل صادرات الحبوب من أوكرانيا“، وفقما نقلت “فرانس برس”.

وفرضت روسيا مع بداية العملية العسكرية في أوكرانيا سيطرتها على “جزيرة الثعبان” التي تبلغ مساحتها 0.17 كيلومترا مربعا، ويصل طولها إلى 662 مترا ويبلغ عرضها 440 مترا، في حين ترتفع أعلى نقطة فيها نحو 41 مترا.

وتقع الجزيرة في موقع استراتيجي مميز بالبحر الأسود بالقرب من السواحل الشرقية لكل من أوكرانيا ورومانيا.

وتتمتع الجزيرة التي حاولت أوكرانيا إعادة سيطرتها عليها في الأسابيع القليلة الماضية، بأهمية استراتيجية قصوى، إذ تمثل للجيش الروسي في عمليته العسكرية بوابة التأمين الرئيسية ومفتاح التحكم في البحر الأسود.

ومن الناحية الاقتصادية، فللجزيرة أهمية كبيرة إذ أن جزء كبيرا من الجرف القاري غني بالغاز الطبيعي واحتياطيات النفط، فبالسيطرة عليها حُرمت كييف وأوروبا من السيطرة على الغاز وحقول النفط في مساحة كبيرة من الجرف التابع لأوكرانيا.

كذلك تمثل الجزيرة بوابة لغلق موانئ أوكرانيا على البحر الأسود بالكامل.

محاولات أوكرانية

وفشلت القوات الأوكرانية في استعادة الجزيرة مؤخرا، لتقوم بعد ذلك باستهداف منصات روسية لاستخراج الغاز في المنطقة بواسطة 15 طائرة مسيرة.

ووقتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها رصدت على ارتفاعات عالية في أجواء الجزيرة، طائرة استطلاع بدون طيار تابعة لسلاح الجو الأميركي من طراز “غلوبال هوك”.

وفي 21 يونيو الجاري، أكدت قيادة العمليات الجنوبية في الجيش الأوكراني، أن الجيش وجه ضربة لقوات روسية تتمركز في “جزيرة الثعبان”، ونقل أسلحة وأنظمة صاروخية إليها، موضحة أنها ألحقت خسائر بالروس.

وقالت قيادة العمليات الجنوبية في الجيش الأوكراني، على صفحتها بموقع “فيسبوك”، إنه “تم توجيه ضربة نحو الجزيرة بأسلحة ووسائل تدمير مختلفة”، مما أسفر عن “خسائر كبيرة” للروس.

وأكد الفيديو أن “العملية العسكرية مستمرة، وتتطلب الصمت (سرية المعلومات) حتى تنتهي”.

وفي 17 يونيو الجاري، أعلنت البحرية الأوكرانية أنها وجهت ضربة لسفينة روسية كانت تحمل أنظمة دفاع جوي إلى “جزيرة الثعبان”.

وفي تغريدة على حسابها في “تويتر”، قالت البحرية الأوكرانية إن “السفينة فاسيلي بيخ كانت تستخدم لنقل ذخيرة وأسلحة وأفراد إلى جزيرة الثعبان”، وهو أمر حيوي لحماية الممرات البحرية خارج ميناء أوديسا الرئيسي.

ولم تذكر البحرية الأوكرانية حجم الضرر الذي لحق بالسفينة الروسية من جراء الضربة، إلا أنها اختتمت التغريدة بعبارة: “موسكفا لن تكون وحدها أبدا”، في إشارة إلى السفينة الروسية “موسكفا” التي أغرقتها البحرية الأوكرانية في أبريل الماضي.

وكانت “موسكفا” السفينة الرئيسية لأسطول البحر الأسود الروسي، الذي استخدم في السيطرة على “جزيرة الثعبان”.

skynewsarabia.com