وذكرت هيئة الأركان أن روسيا تزيد أيضًا من القواعد اللوجستية والإصلاحية في المنطقة.
ويقول خبراء لموقع “سكاي نيوز عربية” إن استخدام روسيا لتلك الصواريخ هدفها إيصال رسائل للغرب مفادها بأنها قادرة على حسم معركة أوكرانيا في أي وقت.
وتحدثت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن أن هذه الصواريخ الباليستية تحوي مفاجأة لأنها مزودة بأجهزة قادرة على خداع رادارات الدفاع الجوي والصواريخ الحرارية.
قدرات صاروخ إسكندر
وتم تسمية منظومة “إسكندر” باسم القائد المقدوني إسكندر الأكبر، الذي يُعتبر أحد أعظم الجنرالات العسكريين في التاريخ، حيث تقول الأسطورة إنه كان يرتدي خوذة لها قرنين، وتلك المنظومة لها صاروخين.
والصاروخ يُناور خلال مساره للتهرب من الرادارات المعادية، ومع رمي الأشراك الخداعية خلال تحليقه، سيكون اعتراضه أشبه بالمستحيل لمنظومات الدفاع المعادية.
وتم تطويره بواسطة مكتب تصميم الهندسة الميكانيكية، كما تم تصميم المركبة القتالية له لتدمير أهداف العدو المهمة على مسافات تصل إلى أكثر من 300 كيلومتر.
ومنظومة “إسكندر” للصواريخ التكتيكية العملياتية، تستخدم نوعين من الصواريخ: أحدهما هو صاروخ “إسكندر إم” و”إسكندر أي”، هو صاروخ مجنح دخل الخدمة في القوات المسلحة الروسية منذ عام 2006، ويبلغ مدى عمل كليهما نحو 500 كليو متر.
وتحوي الذخائر الفرعية للصاروخ على تجهيزات إلكترونية وليس متفجرات، وبه 6 فتحات بها شراك خداعية حيث تشكل جهاز تشويش يرميه صاروخ إسكندر خلال تحليقه للتهرب من الدفاع الجوي الذي يحاول التصدي له.
وهذه الأشراك الخداعية مهمتها، استنساخ إشارة الرادار المعادي وتعيد إصدارها بمعلومات خاطئة لخداع رادار وصواريخ العدو الموجهة راداريًا.
كما يمكن لصاروخ إسكندر الروسي إطلاق النار بدقة تتراوح بين 2 و 5 أمتار من مسافة 310 أميال، ويزن رأسه الحربي المتفجر من 480 إلى 700 كليوغرام ويأتي على أشكال مختلفة كخارق للتحصينات، وكذخيرة صغيرة ذكية، وكرأس حراري.
ونقلت صحيفة “الواشنطن بوست” عن وثائق الحكومة الأميركية، قولها إنه” يمكن لصاروخ إسكندر المزود بمحرك دفع يعمل بالوقود الصلب، الوصول إلى أهداف على بعد أكثر من 330 كليو متر ويمكن لكل قاذفة متنقلة إطلاق صاروخين من هذا الطراز قبل إعادة تعبئتها”.
ويقول ريتشارد ستيفنز، المتخصص في التخلص من الذخائر المتفجرة، إنه تعامل مع الكثير من الأسلحة الصينية والروسية، لكنه لم ير مثل هذه الأجهزة بصاروخ إسكندر من قبل.
كما يستخدم الصاروخ تطويرات توجيهية ورؤوس حربية متقدمة ويشكل تهديدًا رئيسيًا للعديد من الأهداف الأميركية ومصالح واشنطن، وفقًا لتقرير “واشنطن بوست”
وتتحدث التقارير العسكرية عن أن الصاروخ يحتوي على طلاء خفي، ما يعني أنه غير مرئي تقريبًا للرادار ويجعله قادر على المناورة أثناء الطيران.
واستخدمت روسيا صواريخ “إسكندر” للمرة الأولى في حرب جورجيا عام 2008، وهي مصممة لإرباك الصواريخ الدفاعية، عبر التحليق على ارتفاع منخفض.
ويقول تيموثي رايت، المحلل البحثي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إنه “من المرجح أن تكون صواريخ إسكندر قادرة على استهداف وتدمير الأهداف التي تطلق عليها بدقة”.
ويضيف أن “روسيا تمتلك، على ما يبدو، نحو 150 منصة إطلاق يمكنها أيضا توجيه صواريخ كروز”.