وكانت زاخاروفا تعلق في تصريحات صحفية، على تسليم سفيري فنلندا والسويد رسالتي طلب العضوية في الحلف، في حفل أقيم بمقره في بروكسل.
وقال أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ: “هذه لحظة تاريخية يجب أن نغتنمها”، مشيرا إلى الخطوة التي أثارت غضب موسكو.
لكن تركيا فاجأت حلفاءها في الأيام القليلة الماضية بقولها إنها ستمنع انضمام أعضاء الشمال الأوروبي ما لم يفعلوا المزيد لقمع المسلحين الأكراد على أراضيهم.
وقال ستولتنبرغ إنه يعتقد أنه يمكن التغلب على هذه المشكلة، وقالت واشنطن أيضا إنها تتوقع حلها.
ولم تدخل فنلندا، التي تشترك في حدود طولها 1300 كيلومتر مع روسيا، والسويد في تحالفات عسكرية خلال الحرب الباردة، ليمثل قرارهما الانضمام إلى الحلف الغربي أكبر تغيير في منظومة الأمن الأوروبي منذ عقود.
وسيؤدي ذلك إلى مضاعفة الحدود البرية لحلف الأطلسي مع روسيا، وسيمنح الحلف السيطرة على ساحل بحر البلطيق بالكامل تقريبا.
وبعد أسابيع هددت فيها روسيا باتخاذ إجراءات انتقامية ردا على هذه الخطط، بدا أن الرئيس فلاديمير بوتن تراجع فجأة هذا الأسبوع، إذ قال في خطاب ألقاه يوم الإثنين إن روسيا “ليس لديها مشاكل” مع فنلندا أو السويد، وإن عضويتهما في حلف الأطلسي “لن تمثل مشكلة ما لم يرسل الحلف المزيد من القوات أو الأسلحة إلى هناك”.
ورغم الحرب والعقوبات، ظلت روسيا المصدر الرئيسي لإمدادات الطاقة إلى أوروبا، فيما تتعرض دول القارة لضغوط لتقليص هذه الإمدادات الحيوية، أكبر مصادر تمويل موسكو.