وقال دينيس بوشيلين على تلغرام “لقد حان الوقت اليوم لتحرير المدن الروسية التي أسسها الروس: كييف وتشيرنيغيف وبولتافا وأوديسا ودنيبرو وخاركيف وزابوريجيا ولوتسك”.

وكانت روسيا قد عزت إطلاق عملياتها العسكرية بأوكرانيا في 24 فبراير الماضي إلى “حماية” السكان الناطقين بالروسية في الشرق مما وصفته بـ”إبادة جماعية” تقوم بها السلطات الأوكرانية.

وبعدما صرف الجيش الروسي نظره عن العاصمة كييف، سيطرت موسكو على جزء كبير من جنوب أوكرانيا وشرقها.

وكانت مسؤولون غربيون قد صرحوا في أكثر من مناسبة بأن صرف روسيا للنظر عن كييف، جاء بعد اصطدامها بما وُصف بـ”مقاومة شرسة” من جانب الأوكرانيين.

وتحرص الدول الغربية على إمداد أوكرانيا بالأسلحة، على نحو مستمر، فيما تحذر موسكو من الخطوة، قائلة إنه لا يصب في إحلال السلام بالمنطقة.

معارك ضارية في خيرسون

في غضون ذلك، ما تزال عملية الهجوم المضاد التي تقوم بها القوات الأوكرانية في مدينة خيرسون مستمرة، فخلال الساعات الماضية قامت قوات كييف بتوجيه 3 ضربات صاروخية عنيفة، بالأخص على ضفاف نهر دنيبرو.

الهجوم الأوكراني المضاد جاء عقب تصريحات الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بأن قوات بلاده تتحرك تدريجيًّا في تلك المنطقة لاستعادتها. وشهدت ضفاف غرب نهر دنيبرو اشتباكات عنيفة، حيث واصلت القوات الأوكرانية هجومها ضد روسيا، في حين أعلنت السلطات الأوكرانية محاصرة أكثر من ألف جندي روسي في خيرسون، فلماذا يشتد الهجوم الأوكراني المضاد في الإقليم حول ضفاف نهر دنيبرو؟

النهر خطة عزل الروس

بالنظر لخريطة العمليات الأوكرانية وقصفها لمنطقة خيرسون، تعمل وفق استراتيجية قطع الإمدادات الرئيسية عن القوات الروسية، حيث قامت بقصف جسر أنتونوفسكي عبر نهر دنيبرو لقطع جزء من المدينة من اتجاه اليوشيكي، حسب الخبير العسكري الروسي ألكسندر أرتاماتوف.

والسبت الماضي، قالت المخابرات العسكرية البريطانية، إن القوات الأوكرانية واصلت هجومها في إقليم خيرسون غربي نهر دنيبرو، بخلاف أن القوات الروسية تستخدم نيران المدفعية على طول نهر إنجوليتس، أحد روافد نهر دنيبرو.

يمتد نهر دنيبرو الذي أصبح الآن كلمة السر الرئيسية في المعارك، على طول 2290 كلم، فهو ينبع في روسيا ويعبر بيلاروس قبل أن يجتاز أكثر من ألف كلم في أوكرانيا ليصب أخيرًا في البحر الأسود، وهو “شريان حياة” لأوكرانيا، حيث يؤمن 10 في المئة من توليد الكهرباء في البلد وسيتيح إعادة إعمار أوكرانيا بعد انتهاء الحرب.

skynewsarabia.com