وأثار التمرد المسلح، الذي أعلنه قائد قوات فاغنر، يفغيني بريغوجين، ضد الدولة الروسية ردود فعل داخلية، تركزت معظمها بالدعوة إلى الالتفاف حول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

<div data-bind-html-content-type="article" data-first-article-body="

ولم يكتف بريغوجين بالتمرد المسلح، بل ذهب إلى حد تحدي بوتين، ورفض خطابه، فيما قالت قوات فاغنر في بيان منسوب إنه &quot;سيكون لروسيا رئيس جديد&quot;.

 مدفيديف يدعو للالتفاف حول بوتين

دعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف إلى الالتفاف حول بوتين، لمواجهة أعداء روسيا في الداخل والخارج الذين يحاولون تمزيق البلاد.

وقال ميدفيديف: &quot;الانقسام والخيانة يعبّدان الطريق إلى أكبر مأساة لكن السلطات الروسية لن تسمح بذلك وسنهزم العدو&quot;.

 زاخاروفا تدعو رجال روسيا للوقوف تحت راية بوتين

من ناحيتها، دعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا رجال روسيا للوقوف تحت راية القائد العام الأعلى للجيش الروسي الرئيس فلاديمير بوتين، وأكدت لأعداء روسيا أنهم لن يظفروا بتفريق الصف الروسي.

وأضافت: &quot;لدينا قائد عام واحد، لا اثنان، ولا ثلاثة، وإنما قائد واحد فقط، دعا الجميع إلى وحدة الصف، وهذا هو الشيء الرئيسي بالنسبة لنا الآن. الجميع لديهم رؤاهم، لكن تبرز مواقف يتحتم فيها الترفّع عن الخصوصية لحين والالتفات للأهم، لأنه إن لم نتحد الآن، وفكّر كل منا بنفسه ورؤيته الخاصة، فلا شيء سيكون هاما بعد الآن… لا شيء أهم من وحدة الصف الآن تحت راية القائد العام&quot; الأعلى للجيش الروسي.

وتابعت: &quot;العدو ينتظر حربنا الأهلية، لكنه لن يظفر بذلك&quot;.

وختمت بالقول: &quot;يا رجال روسيا اتحدوا.. وراءكم آباؤكم وأمهاتكم وأبناؤكم.. أنتم لا تحمون مصالح أفراد بعينهم، بل تدافعون عن مصالحنا جميعا، وتحمون عائلتكم الكبيرة ونؤمن بكم، كما كنا أبدا&quot;.

 رئيس الدوما يدعو قوات &quot;فاغنر&quot; للوقوف بجانب الشعب الروسي

من جهته، أهاب رئيس مجلس &quot;الدوما&quot; الروسي فياتشيسلاف فولودين بقوات &quot;فاغنر&quot; اتخاذ القرار الصائب الوحيد المتمثل بالوقوف مع الشعب وحماية أمن ومستقبل الوطن، وتنفيذ أوامر القائد الأعلى للجيش.

وأضاف فولودين: &quot;تاريخ روسيا شاهد على أن التحديات والتهديدات الخارجية حشدت مجتمعنا، وأننا نتغلب معا على كافة الصعوبات&quot;.

وقال: &quot;نواب مجلس &quot;الدوما&quot; الذين يمثلون مصالح مواطني روسيا متمسكون بوحدة الصف، ويعلنون تأييدهم التام للرئيس فلاديمير بوتين القائد العام الأعلى للجيش الروسي&quot;.

وأشار فولودين إلى أن &quot;مشاكل البلاد ومتاعبها على مر التاريخ لم تحدث إلا بسبب الخيانة والانقسام الداخلي وخيانة النخبة&quot;.

وتابع: &quot;نهيب بقوات فاغنر اتخاذ القرار الصائب الوحيد والمتمثل بالوقوف مع الشعب وحماية أمن ومستقبل الوطن، وتنفيذ أوامر القائد الأعلى للجيش، وأي شيء سوى ذلك خيانة&quot;.

 قديروف يؤكد ضرورة قمع التمرد واستعداده لحماية روسيا

أما رئيس جمهورية الشيشان، رمضان قديروف، فقد أكد على ضرورة قمع التمرد المسلح، وأعلن استعداده لبذل كل ما هو ممكن لحماية روسيا وسيادتها.

وقال إنه يؤيد تماما كل كلمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشددا أنه يجب القضاء على التمرد المسلح الذي دعا له مؤسس شركة &quot;فاغنر&quot; العسكرية يفغيني بريغوجين.

وأضاف: &quot;لدينا قائد أعلى منتخب من قبل الشعب يعرف الوضع برمته بأدق التفاصيل بشكل أفضل من أي استراتيجي&quot;.

وأكد أنه &quot;يجب القضاء على التمرد وإذا كان من الضروري اتخاذ إجراءات صارمة فنحن مستعدون&quot;، وأن &quot;مقاتلي وزارة الدفاع والحرس الروسي في جمهورية الشيشان قد غادروا إلى مناطق التوتر&quot;.

وقال: &quot;سنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على وحدة روسيا وحماية دولتنا!&quot;

وشدد على أن &quot;أمن الدولة وتماسك المجتمع الروسي في مثل هذه اللحظة فوق كل شيء&quot;، مشيرا إلى أن &quot;ما يحدث ليس إنذارا لوزارة الدفاع ولكنه تحد للدولة ويجب على الجميع الاتحاد ضده&quot;.

وقال: &quot;انظر كيف يستغل أعداؤنا في الغرب هذا الوضع، كم عدد الأكاذيب، وكم عدد النداءات الكاذبة التي تخيف مواطنينا وتخلق خطر حدوث حالة مزعزعة للاستقرار، وهذه هي النتائج المتوقعة لمحاولة بريغوجين الغادرة&quot;.

” readability=”8.3076923076923″>

ولم يكتف بريغوجين بالتمرد المسلح، بل ذهب إلى حد تحدي بوتين، ورفض خطابه، فيما قالت قوات فاغنر في بيان منسوب إنه “سيكون لروسيا رئيس جديد”.