وخلافاً للسنوات السابقة التي كان كيم يكرّس فيها الحيّز الأكبر من خطابه أمام اللجنة المركزية لحزب العمّال الحاكم بمناسبة العام الجديد للحديث عن سياسته الخارجية، فقد جعل الزعيم الكوري الشمالي خطابه هذا العام يتمحور حول موضوعي التنمية الاقتصادية ومعالجة الوضع الغذائي في البلاد.
وكوريا الشمالية التي ترزح تحت رزمة من العقوبات الدولية بسبب برامجها العسكرية المحظورة تعاني من نقص في الغذاء وتواجه صعوبة كبيرة في إطعام شعبها.
وازداد الضغط على الاقتصاد الكوري الشمالي بسبب الإغلاق المحكم للحدود بهدف مكافحة جائحة كوفيد.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن كيم قوله إنّه “من المهم اتّخاذ خطوة حاسمة لحلّ المشاكل المتعلقة بالاحتياجات اليومية للشعب”.
وسجّلت كوريا الشمالية في 2020 أكبر ركود اقتصادي لها منذ عقدين، وفقاً للبنك المركزي الكوري الجنوبي.
وفي يونيو اعترف كيم بأنّ بلاده تواجه “وضعاً غذائياً متوتّراً”.
وفي أكتوبر، حذّر خبير دولي في حقوق الإنسان من أنّ الفئات الأكثر ضعفاً فيكوريا الشمالية “مهدّدة بالمجاعة”.
وفي خطابه شدّد الزعيم الكوري الشمالي، الذي خلف والده كيم جونغ-إيل قبل 10 سنوات، على أنّ التصدّي للجائحة هو أحد الأهداف الرئيسية للعام المقبل.
وقال: “يجب وضع تدابير الطوارئ المضادّة للوباء على رأس الأولويات الوطنية وتنفيذها بحزم… من دون أدنى تراخٍ أو انحراف أو فشل”.
ولم يأت الزعيم الكوري الشمالي على ذكر الولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية، مكتفياً بالقول إنّ بيونغ يانغ ستواصل تعزيز قدراتها العسكرية.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله إنّ “عدم الاستقرار العسكري المتزايد في شبه الجزيرة الكورية والوضع الدولي يتطلب تعزيز القدرات الدفاعية الوطنية”.
وبحسب تقرير للأمم المتحدة نُشر في أكتوبر، فإنّ التدهور الاقتصادي الناجم عن الجائحة لم يمنع بيونغ يانغ من تطوير قدراتها العسكرية أسلحتها.
وتوقفت المفاوضات مع الولايات المتحدة في 2019 حين فشلت قمة بين كيم جون-أون والرئيس الأميركي في حينه دونالد ترامب.