وأدلى زيلينسكي بهذا التصريح بعد يوم واحد من إعلان القادة الذين عينتهم روسيا في أربع مناطق أوكرانية محتلة عن خطط لإجراء استفتاءات حول الانضمام إلى روسيا، وهي خطوة يمكن أن تصّعد الحرب بشدة.
وفيما بدت أنها إجراءات متفق عليها، توالت إعلانات المسؤولين المدعومين من روسيا في مختلف أنحاء ما يقرب من 15 في المئة من أراضي أوكرانيا، أو ما يعادل تقريبا مساحة المجر أو البرتغال، بشأن إجراء استفتاءات على الانضمام إلى روسيا.
وعلى مدى أقل من 24 ساعة، أعلنت جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوجانسك الشعبية، اللتان اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتن باستقلالهما قبل الحرب بقليل، وإقليما خيرسون وزابوريجيا عن إجراء استفتاءات.
وقال المسؤولون في لوجانسك ودونيتسك وخيرسون إن الاستفتاءات ستُجرى في غضون أيام قلائل، فتبدأ يوم الجمعة 23 سبتمبر وتستمر إلى يوم الاثنين 27 سبتمبر. ولا تسيطر روسيا بالكامل على أي من الأقاليم الأربعة ويوجد نحو 60 في المئة فقط من دونيتسك في أيدي الروس.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لدى سؤاله عن الاستفتاءات “من بداية العملية… قلنا إن شعوب الأراضي المعنية يجب أن تقرر مصيرها، والوضع الراهن كله يؤكد أنها تريد أن تكون سيدة مصيرها“.
وقالت أوكرانيا إن التهديد بالاستفتاءات “ابتزاز ساذج” ودليل على أن روسيا في حالة فزع.
وقال أندريه يرماك مدير مكتب زيلينسكي “هذا هو ما يعنيه الخوف من الهزيمة… أوكرانيا ستحل القضية الروسية… يمكن اجتثاث التهديد فقط بالقوة“.
وتقول أوكرانيا إنها لن تهدأ قبل طرد آخر جندي روسي من أراضيها. وتقول كييف إنها لن تقبل سيطرة روسيا على أراضيها ودعت الغرب إلى تزويدها بأسلحة أكثر وأفضل من أجل قتال القوات الروسية.