ويعود الفضل في انتصار الديمقراطيين بالولاية، إلى الجهود الحكيمة للناشطة الحقوقية، ستايسي أبرامز، التي ترشحت لمنصب حاكم جورجيا عام 2018، لكنها خسرت أمام الجمهوري براين كيمب.

ووفق تحقيق أجرته وكالة “أسوشيتيد برس”، ألغى كيمب قبل الانتخابات في عام 2018، تسجيل أكثر من مليون ناخب بين عامي 2012 و2018، كما جمد ما يقدر بنحو 53 ألف مسجل معظمهم ينتمون إلى الناخبين الأميركيين من أصل أفريقي، ما شكل عائقاً أمام فوز أبرامز.

وبصفتها عضواً في المجلس التشريعي للولاية، أنشأت إبرامز، المنحدرة من أصول أفريقية، منظمة غير ربحية لتسجيل الناخبين تسمى “مشروع جورجيا الجديدة“، والتي أكملت 86 ألف طلب ناخب جديد.

وبعد خسارتها في عام 2018، ضاعفت من قوتها وأصبحت واحدة من أبرز نشطاء حقوق التصويت في البلاد، وأطلقت حملة “نزال عادل” غير الربحية لمكافحة قمع الناخبين.

وبناءً على جهود “مشروع جورجيا الجديدة” وغيره، سجلت أبرامز و”نزال عادل” عدداً هائلا يقدر بنحو 800 ألف ناخب جديد منذ عام 2018، كانوا سببا أساسيا لفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بأصوات الولاية.

ويقول مدير قسم الدراسات الحكومية في مركز السياسة الحزبية، جون فورتيه، لـ”سكاي نيوز عربية” إن على الجمهوريين أن “يدرسوا ما أنجزته إبرامز، بمساعدة عوامل أخرى، في جورجيا، وما حققته من نتائج طيبة للديمقراطيين في الانتخابات، بعدما قلبت تفوق ترامب الذي حققه عام 2016 بخمس نقاط مئوية إلى فوز لمصلحة بايدن”.

ويشدد فورتيه على أن الإقبال الكبير للناخبين في جورجيا على مراكز الاقتراع، قد لا يتكرر، إذ “لا يقبل المقترعون عادة على انتخابات الإعادة بنفس حجم إقبالهم على الانتخابات العامة”. 

ويأمل الديمقراطيون بأن يستفيدوا من الموجة الزرقاء في جورجيا، لحسم جولة الإعادة على مقعدي مجلس الشيوخ في الولاية، لمصلحتهم.

وقالت بيانكا كيتون، مسؤولة الحزب الديمقراطي في مقاطعة غوينيت بمنطقة أتلانتا المتنوعة والمتنامية، والتي تمنح القوة للديمقراطيين: “إنه يوم جديد في جورجيا“.

وأضافت “لم أعتقد أبدًا أننا سنكون في هذا الموقف حيث تعتمد حالة بلدنا ومجلس الشيوخ على ولايتنا”.

skynewsarabia.com