
جاء ذلك بعدما قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن أجهزة المخابرات الأميركية تطرح نظريات متضاربة عن منشأ الفيروس.
وقالت السفارة على موقعها على الإنترنت إن الصين تدعم “دراسة شاملة لجميع الحالات المبكرة لكوفيد-19 التي ظهرت في جميع أنحاء العالم، وإجراء تحقيق شامل في بعض القواعد السرية والمختبرات البيولوجية في جميع أنحاء العالم”.
وأمر الرئيس الأميركي معاونيه بتحديد منشأ فيروس كورونا الذي يسبب كوفيد-19، قائلا إن أجهزة المخابرات الأميركية تطرح نظريات متضاربة قد تشمل احتمال تسربه بسبب حادث في مختبر.
وقال بايدن إن أجهزة المخابرات تدرس احتمالين مرجحين، لكنها لا تزال تفتقر إلى الثقة القوية في استنتاجاتها وتجري نقاشا ساخنا بشأن أيهما أكثر ترجيحا.
وجاء في بيان الرئيس المكتوب أن النتائج وردت بالتفصيل في تقرير لبايدن، الذي طلب من فريقه في مارس أن يقدم تفاصيل عما إذا كان ذلك الفيروس المستجد “نشأ نتيجة مخالطة إنسان لحيوان مصاب أو من حادث بمختبر“.
وكشف حديث بايدن العلني وغير المعتاد عن تقييمات سرية وغير حاسمة للمخابرات الأميركية عن جدل يعتمل داخل الإدارة بشأن منشأ فيروس كورونا.
كما أنه أعطى مصداقية لنظرية مفادها أن الفيروس ربما نشأ من مختبر أبحاث صيني وليس في الطبيعة.
وفي تقرير صدر في مارس بالتعاون مع علماء صينيين، قال فريق تقوده منظمة الصحة العالمية قضى أربعة أسابيع في ووهان وحولها في يناير وفبراير، إن الفيروس ربما انتقل من خفافيش إلى الإنسان عبر حيوان آخر، وإن “ظهوره نتيجة حادث مختبر يعتبر منحى غير محتمل بشدة“.
وتصاعد إحباط واشنطن في الأسابيع القليلة الماضية بشأن ما تعتبره تعاونا غير كاف من الصين في التحقيق الدولي.
وقال بايدن: “لقد طلبت الآن من المخابرات مضاعفة جهودها لجمع وتحليل المعلومات التي يمكن أن تقربنا من التوصل إلى نتيجة نهائية، وإبلاغنا بذلك في غضون 90 يومًا“.
وتسعى الوكالات الأميركية لتحديد منشأ كوفيد-19 بعد أن أدركت الحكومة لأول مرة أن الفيروس يمثل خطرا شديدا على الصحة في أوائل 2020.