ورجح خبراء أن تكون السفن عائدة من المحيط الهادئ إلى السواحل الروسية، لإمداد الجيش الروسي بمزيد من الدبابات والأسلحة.
ورصد الجيش الياباني سفن حربية برمائية روسية متجهة غربا، وأظهرت صور سفن النقل التي نشرتها وزارة الدفاع اليابانية ما بدا أنه مركبات عسكرية على سطح إحدى السفن، وفقا لموقع “واشنطن إيكزامنر”.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع اليابانية عندما سئل عما إذا كانت السفن يمكن أن تتجه إلى أوكرانيا: “لا نعرف إلى أين تتجه، لكن اتجاهها يشير إلى أن ذلك ممكنا”.
وبحسب ما ورد، فإن السفن هي “سفن إنزال دبابات” يمكنها حمل عشرات المركبات ومئات القوات ويمكن استخدامها لإنزال قوات الاستطلاع.
وقال الجيش الياباني إن السفن دخلت بحر اليابان من المحيط الهادئ عبر مضيق تسوروغا في شمال شرق اليابان، على بعد حوالي 700 كم شرق مدينة فلاديفوستوك الساحلية الروسية.
وقال المتحدث العسكري الياباني إنه من غير المعتاد أن تمر السفن الروسية عبر المضيق.
رسالة تحذير لليابان
من ناحية أخرى، قال خبراء إن عمليات الجيش الروسي قرب المباه اليابانية، قد تكون “رسالة تحذير” لليابان، لعدم الاصطفاف مع الولايات المتحدة خلال أزمة أوكرانيا.
وقال جيمس براون، الأستاذ المشارك في العلاقات الدولية والمتخصص في الشرق الأقصى الروسي في جامعة تمبل بطوكيو: “هذا الانتشار غير معتاد للغاية من حيث الحجم والتوقيت”.
وقال: “أرى أن هذا يستهدف بشكل أقل مباشرة اليابان، ولكنه جزء أكبر من تعبئة أوسع للقوات الروسية أينما تمركزوا، كإظهار للقوة العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها”.
وتابع: “يبدو أن الأولوية كانت لإبحار أكبر عدد ممكن من السفن لإثبات هذه القوة، حيث توجد جنبا إلى جنب مع المدمرات والفرقاطات، سفن إمداد وحتى سفينة مستشفى.”
أما أستاذ العلاقات الدولية بجامعة واسيدا بطوكيو، توشيميتسو شيغيمورا، فقال إن أنشطة الأسطول الروسي كانت تهدف إلى توجيه تحذير لطوكيو، وفقا لصحيفة “ساوث تشاينا مورننغ بوست”.
وقال: “من الواضح أن موسكو تقول لليابان إنه لا ينبغي لها أن تنضم إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية في سياساتها بشأن أوكرانيا، وأن عليها أيضا مقاومة الضغط لفرض عقوبات على روسيا”.
وأضاف: “الرسالة الواضحة هي أن قضية الأقاليم الشمالية تعتمد إلى حد كبير على ما تفعله اليابان.”
وتطالب اليابان بالسيادة على ما تشير إليه بالأراضي الشمالية منذ أن استولت عليها القوات السوفييتية في المراحل الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.
وتشير روسيا إلى المنطقة باسم الكوريل الجنوبي (جزر الكوريل) وقد أشارت في الماضي إلى أنها على استعداد لمناقشة إعادة بعض الجزر إلى السيطرة اليابانية أو التنمية الاقتصادية المشتركة للمنطقة.