وقال التلفزيون الإيراني إن السفينتين أبحرتا “في مهمة لإثبات القوة البحرية لإيران“، وفق ما أوردت وكالة “أسوشيتد برس”.

ونشر التلفزيون مقطعا مصورا قصيرًا للمدمرة وهي تبحر عبر أمواج المحيط الأطلسي الهائجة.

ووصلت المدمرة الجديدة “سهند”، المحلية الصنع، وسفينة “مكران” لجمع المعلومات الاستخباراتية إلى المحيط الأطلسي بعد أن غادرتا
ميناء بندر عباس جنوبي إيران في 10 مايو الماضي، وفقا لمساعد القائد العام للجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري.

والسفينة “مكران” كانت ناقلة نفط سابقة تم تحويلها إلى قاعدة عائمة بتزويدها بمنصة إطلاق متنقلة للمروحيات.

وقال سياري إن السفينتين، الموجودتين الآن في شمال الأطلسي، قامتا بالفعل بأطول رحلة بحرية إيرانية وأكثرها تحديًا وستواصلان طريقها، دون الخوض في تفاصيل المسار.

وأضاف سياري “تعمل البحرية على تحسين قدراتها البحرية وإثبات قدرتها على تحمل البحار والظروف الجوية غير المواتية في المحيط الأطلسي”.

وقال إن “السفن الحربية لن ترسو في أي ميناء خلال المهمة”.

 وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد حذرت قبل أيام انتقال الاستفزازات الإيرانية من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي.

وجاء هذا التحذير، بعدما نشرت وسائل إعلام أميركية تقارير عن رصد قوارب مطاطية سريعة على ظهر ناقلات إيرانية تتجه إلى المحيط الأطلسي.

وأكد البنتاغون بأنه لم يتم التحقق من خطورة هذه القوارب بعد، لكنه أكد احتفاظ بحق الرد في حال شكلت أي تهديد للولايات المتحدة. 

وتحدث مسؤولون أميركيون على أن وجهة السفن الإيرانية قد تكون فنزويلا، فيما قال تقرير معهد بحري إن فنزويلا قد تستخدم الزوارق الحربية الإيرانية للتشويش على حركة الملاحة في بنما.

لكن خبراء يرون أن قدرة إيران على إحداث أي تغيير في المحيط الأطلسي شبه منعدم، فأسطولها البحرية ضعيف، وقد تلقى ضربة قاسية قبل أيام معدودة عندما خسر أكبر سفنه البحرية.

وكانت السفينة “خرج” غرقت في خليج عمان بعدما اشتعلت فيها النيران.

وتعتبر “خرج” سفينة دعم لوجستي للبحرية الإيرانية، وهي قادرة على توفير الإمداد في البحر لسفنها الأخرى، والتي يمكنها أيضا رفع حمولات ثقيلة وتكون بمثابة نقطة انطلاق للمروحيات، حيث كانت تعد ركنا أساسيا في طموحات إيران خارج الشرق الأوسط.

ويقول معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في تقرير له، إن نظام الملالي يسعى إلى تطوير سلاح بحريته في مناطق بعيدة عن سواحل إيران، لكن في نهاية المطاف تبقى قوة طهران ذات قدرة محدودة على العمل في أعالي البحار.

وفي حين يحظى الحرس الثوري (الجيش العقائدي) بمئات القوارب السريعة، تضم بحرية الجيش النظامي ست فرقاطات متهالكة، وفق المعهد، فضلا عن 12 من زورق الدورية المزودة بصواريخ، وعدد من الغواصات الصغيرة، حسب المعهد نفسه.

skynewsarabia.com