وقالت كريستين لامبرخت في بيان: “اليوم طلبت من المستشار (الألماني) إعفائي من منصب وزيرة الدفاع الفيدرالية”.
وألقت لامبرخت باللوم على وسائل الإعلام لأنها ركزت على “شخصها” في الحؤول دون تمكنها من اتخاذ “قرارات متعلقة بالسياسات الأمنية بما في ذلك مصلحة مواطني ألمانيا”.
وتأتي الاستقالة في ظل تعرض برلين لضغوط لتسليم دبابات قتالية ألمانية الصنع إلى أوكرانيا.
وتعرضت وزيرة الدفاع الألمانية لسخرية بعدما أعلنت أن بلادها ستدعم كييف بنحو 5 آلاف خوذة عسكرية.
وربما تكون هذه السخرية أقل وطأة عليها من الانتقادات الحادة التي طالتها لفشلها في تطوير القوات المسلحة، كما يقول المنتقدون، الذين يشيرون إلى أن هذا الأمر جاء في ظل تخصيص البلاد ميزانية تزيد على 100 مليار دولار لتحديث الجيش بعد اندلاع حرب أوكرانيا.
ولم يتوقف الأمر هنا، إذ اصطحبت لامبرخت، البالغة من العمر 57 عاما، ابنها في جولة رسمية بمروحية عسكرية، بما يخالف القانون.
ويعقد اجتماع للحلفاء الغربية مع الولايات المتحدة في قاعدة رامشتاين الأميركية في ألمانيا. ويتوقع إعلان مساعدات جديدة لأوكرانيا بهذه المناسبة.
وشغلت لامبرخت منصب وزيرة العدل في الحكومة السابقة برئاسة انغيلا ميركل. وقد ارتكبت سلسلة هفوات منذ بدء الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير.
ووضعت لامبرخت في موقف محرج، بعدما نشرت فيديو في ليلة رأس السنة، إذ فجّر موجة انتقادات واسعة بحقها، مما أدى إلى رفع الغطاء السياسي عنها من جانب الدوائر السياسية، علما بأنها عضوة في الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي ينتمي إليه المستشار الألماني، أولاف شولتس.
وفي الفيديو، تحدثت الوزيرة عن “اللقاءات الإيجابية التي استمتعت بها أثناء الحرب في أوكرانيا“، في حين كانت الألعاب النارية تنفجر حولها في برلين في تناقض صارخ.