وذكرت القيادة المركزية على منصة إكس أنه “على الرغم من أن هذا الحادث لم يشهد تدخل قوات أميركية، فإننا نواصل مراقبة الوضع عن كثب“.
وقال متحدث باسم شركة ميرسك إن سفينة تابعة للشركة “لم تصب”، وذلك ردا على إعلان جماعة الحوثي اليمنية أنها استهدفت سفينة تابعة لميرسك بطائرة مسيرة وأصابتها بشكل مباشر.
وكانت ميرسك قالت في وقت سابق يوم الخميس إن سفينة الحاويات “ميرسك جبل طارق” استُهدفت بصاروخ بينما كانت في طريقها من صلالة بسلطنة عمان إلى جدة في السعودية وإن السفينة وطاقمها بخير.
ووقع الحادث قرب مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن حيث أعلن الحوثيون يوم الثلاثاء مسؤوليتهم عن هجوم صاروخي على ناقلة كيماويات نرويجية.
وقالت ميرسك “الهجمات الأخيرة على سفن تجارية في مضيق باب المندب مقلقة للغاية. الوضع الحالي يعرض حياة البحارة للخطر ولا يمكن للتجارة العالمية تحمله“.
وأضافت الشركة “طالما أنه لا يمكن لصناعة الشحن العالمية وحدها حل الأمر، فإننا ندعو إلى إجراء سياسي لضمان وقف التصعيد بشكل عاجل“.
رأس الرجاء الصالح
وقالت مصادر ملاحية إن شحنات النفط المنقولة على الناقلات التابعة لشركة ميرسك لديها خيار تغيير مسارها عبر رأس الرجاء الصالح بسبب تدهور الوضع الأمني في البحر الأحمر.
وأكدت المصادر أن ميرسك هي التي أصدرت تقريرا استشاريا للسوق كان قد تم تداوله.
ورفضت شركة ميرسك تانكرز الدنمركية، إحدى شركات الناقلات الرائدة في العالم، التعليق.
وقال مصدر ملاحي “هذا في المقام الأول خيار سلامة لمستأجري الشحنات في ضوء الوضع اليومي“.
واستهدف الحوثيون في اليمن السفن في الأسابيع الأخيرة احتجاجا على الحرب على غزة، مما يسلط الضوء على مخاطر الصراع الذي يزلزل الشرق الأوسط.
وتؤدي الهجمات المتعددة بالفعل إلى رفع تكاليف الشحن والتأمين عبر منطقة البحر الأحمر الحيوية.
ويعد مضيق باب المندب الذي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن أحد الطرق الرئيسية في العالم للسلع المنقولة بحرا على مستوى المعمورة.
وجاء في التحذير الذي جرى تداوله أنه بسبب “الوضع الآخذ في التصاعد سريعا في مضيق باب المندب/اليمن”، يجب أن يكون لدى جميع السفن وعمليات العبور عبر المضيق خيار المضي قدما عبر رأس الرجاء الصالح لمخاوف تتعلق بالسلامة.
واختارت بعض شركات الشحن بالفعل تغيير مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح بعيدا عن البحر الأحمر، مما يزيد من مدة الرحلات وتكاليفها.