وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن واشنطن “تدين بأشد العبارات الهجوم الصاروخي الإيراني على إقليم كردستان العراق“، مؤكدا أنه “استهدف منزلا مدنيا في أربيل عاصمة الإقليم من دون أي مبرر”.
وأضاف سوليفان في بيان: “تقف الولايات المتحدة إلى جانب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وقادة إقليم كردستان العراق، الرئيس نيجيرفان بارزاني ورئيس الوزراء مسرور بارزاني، في إدانة هذا الاعتداء على سيادة العراق وإقليم كردستان العراق”.
وتابع: “سندعم حكومة العراق في محاسبة إيران، وسندعم شركاءنا في أنحاء الشرق الأوسط في مواجهة تهديدات مماثلة من إيران. تقف الولايات المتحدة وراء السيادة الكاملة للعراق واستقلاله وسلامته الإقليمية”.
والأحد هاجمت إيران مدينة أربيل شمالي العراق بـ12 صاروخا بالستيا، في هجوم لم يسبق له مثيل على عاصمة إقليم كردستان العراق يستهدف الولايات المتحدة وحلفاءها.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الحرس الثوري الإيراني أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في الساعات الأولى من صباح الأحد، وقالت إنه استهدف “مراكز استراتيجية” إسرائيلية في المدينة.
وقالت حكومة إقليم كردستان إن الصواريخ استهدفت القنصلية الأميركية ضمن مواقع أخرى.
ويأتي الهجوم في وقت تواجه به المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 احتمال انهيارها، بعد أن قدمت روسيا مطلبا في وقت حرج أجبر القوى العالمية على وقف المفاوضات لفترة غير محددة، رغم وجود نص شبه مكتمل للاتفاق.
وقالت وزارة الداخلية في إقليم كردستان إن الصواريخ استهدفت المبنى الجديد للقنصلية الأميركية، والمنطقة السكنية المجاورة لها، لكنها لم تتسبب سوى في خسائر مادية وإصابة مدني واحد.
وقال مسؤول أمني عراقي لـ”رويترز” إن الصواريخ صنعت في إيران، فيما استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير الإيراني لدى بغداد للاحتجاج على الهجوم.