وتمكنت هذه الدولة الغنية الواقعة في منطقة الألب من تجنب أسوأ تداعيات أزمة الفيروس رغم حدودها المشتركة مع إيطاليا، أول بؤرة أوروبية للوباء من حيث عدد الوفيات والإصابات.

وفي منتصف مارس، أعلنت سويسرا إجراءات للحد من العدوى، لكنها لم تفرض تدابير عزل أسوة ببعض جيرانها.

وخففت السلطات الإجراءات على مراحل، لكن عدد الإصابات أخذ في الارتفاع بشكل مطرد منذ أواخر يونيو.

وقال وزير الصحة ألان بيرسي الخميس إن “الوضع تحت السيطرة، لكنه لا يزال هشا”.

ولفت إلى “تراجع ملحوظ في الانضباط” من عامة الناس، وحث المواطنين على احترام التباعد الاجتماعي وقواعد العزل.

وأكدت وزارة الصحة تسجيل 306 حالات جديدة في الساعات الأربع وعشرين الماضية، ما يرفع حصيلة الإصابات إلى 39 ألفا و232، بينهم 1505 إصابات سجلت في الأيام السبعة  الماضية.

وكان عدد الإصابات اليومية قد ارتفع إلى أكثر من ألف في منتصف مارس، قبل أن ينخفض إلى بضع عشرات بين منتصف مايو ومنتصف يونيو، لكن الأعداد مذاك تواصل الارتفاع.

وبدأت سويسرا التي سجلت حتى الآن 1719 وفاة بالفيروس، بتخفيف القيود تدريجا اعتبارا من 27 أبريل، وسمحت بتجمعات أكبر وقلصت مسافة التباعد الضرورية بين الناس.

وفتحت العديد من المدارس أبوابها بعد العطلة الصيفية، ولا تجبر الابتدائية والمتوسطة منها بشكل عام الطلاب أو المعلمين على وضع كمامة، ما يثير مخاوف من احتمال أن تكون البلاد مقبلة على ارتفاع أعداد الإصابات.

وتجري سويسرا البالغ عدد سكانها 8.5 ملايين نسمة، نحو 10 آلاف فحص كورونا يوميا، وتقترب من الانتهاء من مليون فحص. وجاءت نتائج 5.1 بالمئة من تلك الفحوص إيجابية.

skynewsarabia.com