وكتب ترامب على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، الذي تم تعليقه:” بالنسبة إلى كل الذين طرحوا السؤال، لن أحضر حفل التنصيب في 20 يناير”.

وكان كثيرون داخل البيت الأبيض يسمعون هذه الأفكار من ترامب نفسه عن هذا الحدث التاريخي للمرة الأولى في ذلك الوقت، بمن فيهم السيدة الأولى، ميلانيا ترامب، بحسب شبكة “سي أن أن” الأميركية.

ونقلت شبكة سي أن أن الأميركية عن مسؤول قوله إن ميلانيا ترامب ظلت صامتة في الأسابيع الأخيرة، ولم تتحدث سوى عن الشعور بالأسف لسقوط ضحايا في أحداث الكونغرس، متجاهلة خطاب ترامب قبيل الاقتحام الذي ينظر إليه على أنه أحد مسببات الحدث الاستثنائي.

وجاء تعبير السيدة الأولى عن موقفها عبر بيان نشرته على موقع البيت الأبيض، وذلك بعد 5 أيام على الاقتحام.

وبد أن ميلانيا تخلت عن المهام الملقاة على عاتق السيدة الأولى في الظروف الاستثنائية التي تعيشها الولايات المتحدة، بحسب الشبكة.

واعتبرت “سي أن أن” ان ميلانيا ترامب كانت في الفترة الماضية ضمن “المنطقة الرمادية”، أي التي تخلو من القرارات الحاسمة، في ظل الأحداث الجسيمة التي شهدتها البلاد.

ويقول المصدر إنه حتى بشأن تغريدة ترامب بشأن المشاركة في حفل التنصيب، فإن ميلانيا لم تكن متأكدة أصلا من أنها ستحضر حفل التنصيب.

وأضاف المصدر: “هذه ليست المرة الأولى التي تعلم ما الذي يريد ( ترامب) القيام به من خلال تغريدة قبل أن يخبرها”.

ورأى المصدر ان جدول أعمال ميلانيا ترامب الرسمي لا يحظى بأهمية، خصوصا في يوم التنصيب، وذلك بسبب طغيان الحالة المزاجية لزوجها.

وقال الموظف في البيت الأبيض، إن “ميلانيا ترامب جزء مما حدث، ورغم أنه بوسعها أن تكون صامتة لكنها جزء من الذي حدث”.

ولم تفعل السيدة الأولى أي شيء رغم الأحداث الجسام التي وقعت في الآونة الأخيرة، ولم تؤسس مكتبا لمواصلة عملها الذي بدأته في البيت الأبيض، كما تفعل عادة عقلية الرئيس الذي تنتهي ولايته، وفق ما قال مصدر مطلع على أنشطتها.

وأضاف المصدر أن ميلانيا لم تقدم يد العون إلى السيدة الأولى المقبلة، جين بايدن، إلى درجة أنها لم تتواصل معها حتى الآن، كما تقتضي الأعراف.

الشيء الوحيد الذي قامت به، إلى جانب توضيب أغراضها تحضيرا للرحيل والتقاط الصور في مقر الرئاسة الأميركية، هو بيان طويل عن أحداث الكونغرس.

وتقول الكاتبة، كيت بروير، مؤلفة كتاب “السيدة الأولى”: لم تكن هناك سيدة أولى عنيدة ومتحدية مثل ميلانيا ترامب”.

وتضيف: “اعتقد أنه كانت تريد توجيه غضب زوجها نحو نقطة معينة، ومن الواضح أنها لم تكن مهتمة بأداء الدور التقليدي للسيدة الأولى في مثل كهذا ظروف، وهو تهدئة البلاد وتوحيدها”.

وعوضا عن ذلك، قامت ميلانيا بالوقوف إلى جانب زوجها، وهو أمر لم تكن تفعله دائما في أوقات الاضطرابات.

ورأت مؤلفة كتاب “السيدة الأولى” أن سلوك ترامب لم يزعج ميلانيا ولم تعتبره سيئا، مؤكدة أنها ليست “ضحية نميمة” كما قالت، وستغادر البيت الأبيض دون الاعتذار عما فعله زوجها.

skynewsarabia.com