ونقل حساب البعثة الروسية في الأمم المتحدة على “تويتر” عن دميتري بوليانسكي، نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، قوله: “نرى سيناريو في أوكرانيا يشبه الهجمات الكيماوية المدبرة التي وقعت في سوريا، ونظمت من جانب جماعات إرهابية بمساعدة المخابرات الغربية والمنظمات غير الحكومية سيئة السمعة مثل (الخوذات البيضاء)”.
وأضاف المنشور أن “هذه المحاولات استخدمت كذريعة لاتهام الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيماوية”، وتم إرفاق المنشور بصورة أظهرت عبوات كبيرة الحجم، يبدو أن روسيا تلمح إلى أنها مواد كيماوية.
وأثارت روسيا في اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، مسألة تسرب للأمونيا في مدينة سومي بشمال شرق أوكرانيا المحاصرة، وألقت باللوم على “جماعات قومية أوكرانية”.
وقال بوليانسكي إن القوات الروسية “لم تخطط قط أو توجه ضربات لأي منشآت أوكرانية تخزَّن أو تنتَج فيها مواد سامة”.
وأضاف: “من الواضح أن السلطات القومية الأوكرانية، بتشجيع من الدول الغربية، لن تتوقف عند أي شيء لترهيب شعبها، وتشن هجمات لاتهام روسيا”، حسبما نقلت “رويترز”.
وهذه هي المرة الثالثة التي تثير فيها روسيا قضية الأسلحة البيولوجية أو الكيماوية، منذ بدأت هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
ويرفض الغرب وأوكرانيا ذلك الاتهام، حيث قالت سفيرة بريطانيا لدى الامم المتحدة باربرا وودوارد للصحفيين: “من الصعب ألا نستنتج، بالنظر إلى سجلهم في المملكة المتحدة وفي روسيا ضد أليكسي نافالني، وبالنظر إلى ما رأيناه في سوريا، أن هذا قد يكون مقدمة لاختلاق الروس أنفسهم هجوما ما بأسلحة كيماوية”.
ورفضت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد اتهامات روسيا، ووصفتها بأنها “عبثية””، مضيفة: “قلقنا هو أن هذا تمهيد لخطط روسيا لاستخدام أسلحة كيماوية”.
وبحسب مسؤول دفاعي أميركي كبير، فإن الولايات المتحدة لم تر حتى الآن أي مؤشرات ملموسة على هجوم روسي وشيك بأسلحة كيميائية أو بيولوجية في أوكرانيا، لكنها تراقب معلومات المخابرات عن كثب.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال يوم الاثنين، من دون تقديم أدلة، إن الاتهامات الروسية الكاذبة بأن كييف تملك أسلحة بيولوجية وكيماوية، توضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يفكر في استخدامها في أوكرانيا.