وقال مدير “سي.آي.ايه” وليام بيرنز خلال جلسة استماع في الكونغرس حول تقييم المخاطر العالمية للنزاع المندلع في أوكرانيا “أعتقد أن الرئيس شي والقيادة الصينية يشعران بنوع من عدم الارتياح من جراء ما يجري في أوكرانيا”.
وأشار إلى أن أيا من الرئيس الصيني أو القيادة الصينية “لم يتوقع الصعوبات الكبرى التي تواجه الروس”.
وخلال جلسة الاستماع قال بيرنز، الدبلوماسي المخضرم والسفير الأميركي السابق لدى موسكو، إن القيادة الصينية قلقة إزاء “الضرر الذي يمكن أن يلحق بسمعتها من جراء تعاونها الوثيق مع الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتن”.
وقال بيرنز إن بكين قلقة إزاء التداعيات الاقتصادية عليها من جراء تحالفها الوثيق مع موسكو، في وقت تسجّل فيه بكين واحدا من أدنى معدّلاتها للنمو في العقود الثلاثة الأخيرة.
وأضاف مدير “سي.آي.ايه” إن الصين قلقة أيضا إزاء التداعيات الجيوسياسية الأوسع نطاقا للغزو الروسي، بما في ذلك “الطريقة التي جعل فيها بوتن الأوروبيين والأميركيين أكثر تقاربا”.
وبعد نحو أسبوعين على بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا، لا تزال القوات الروسية تواجه صعوبات كبرى في أوكرانيا، وقد أشار البنتاغون إلى أن الخسائر البشرية في صفوف هذه القوات قد تكون بلغت أربعة آلاف قتيل، وسط مقاومة شرسة تبديها القوات الأوكرانية.
والثلاثاء حض الرئيس الصيني خلال قمة عبر الفيديو مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، على التزام “أقصى درجات ضبط النفس” في النزاع الأوكراني واصفا الأزمة بأنها “مقلقة للغاية”.
وقال شي إنه يريد أن “يحافظ الجانبان (الروسي والأوكراني) على زخم المفاوضات والتغلب على الصعوبات ومواصلة المحادثات من أجل تحقيق نتائج”، بحسب ما أوردت محطة “سي.سي.تي.في” الوطنية.
من جانبها، قالت أفريل هينز مديرة المخابرات الوطنية في جلسة الاستماع السنوية “يعتقد محللونا أنه من غير المرجح أن تردع مثل هذه النكسات بوتن، وبدلاً من ذلك قد يصعد الأمور“.
وأضافت هينز أن هناك دائما احتمال حدوث “تصعيد غير مقصود” بسبب زيادة التوترات بشكل كبير.