استدعى المجلس العسكري الحاكم في مالي مجموعة “فاغنر“، المتخصصة في تدريب وتوريد المرتزقة لمناطق القتال والنزاعات، نهاية عام 2021، لمساعدة الجيش في محاربة تنظيم داعش، وتنظيم “نصرة الإسلام والمسلمين” التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي، خاصة بعد خلاف بين المجلس والقوات الفرنسية أدى لرحيلها عن البلاد.

قتلى في الأسواق

وفق ما نقله شهود عيان لموقع “سكاي نيوز عربية” عما وصفوها بجرائم “فاغنر” في المنطقة الوسطى من موبتي والمنطقة الغربية في تمبكتو وضواحيها ضد السكان المحللين:

  • مقتل تاجر عربي من قبيلة “أولاد غنام” يدعى “همي ولد لزين”، 10 أبريل، في سوق أسبوعي بولاية موبتي، بعد إطلاق عنصر في “فاغنر” النار مباشرة وأردوه قتيلا، واستولوا على أمواله.
  • في 11 أبريل، داهموا سوق إنكتفا في قرية تابعة لتمبكتو في وقت الذروة، وقتلوا 6 أشخاص من رواد السوق، أحدهم شيخ طاعن في السن من قبيلة “كلنتصر”، وآخر بائع من الطوارق السود، و4 أشخاص من التجار العرب من قبيلة البرابيش.
  • استولوا على ما استطاعوا نقله من بضائع التجار وتوجهوا بها إلى مركزهم في قرية بوني، وهو ما تكرر الخميس 13 أبريل في سوق فيفيا الأسبوعي التابعة لتمبكتو.
  • في فجر ذات اليوم، هاجم مسلحون مجهولون المركز الأمني للمنطقة؛ ما أسفر عن مقتل شخصين وشرطي وسائق من الجنسية الغانية، وإصابة 3 أشخاص.

اعتقالات واسعة

من جانبها، رصدت منظمة “إيموهاغ” الدولية الحقوقية (غير حكومية) ما قالت إنها اعتقالات واسعة نفذتها “فاغنر” والقوات المالية في إقليم أزواد.

  • من بين المعتقلين محمد أغ حميدة، ووالده أحميدة أغ الغيمارة زعيم مجتمع “إميداغن 2″، رئيس بلدية غوسي، دون سبب، على حد قولها، وذلك في 25 مارس.
  • أصدر رئيس مجلس قبائل “إمددغن” بيانا يندد بالاعتقال التعسفي لرئيس مجتمع “إميداغن 2” وكذلك نجله.
  • في 5 مارس تم اعتقال سيدي محمد أغ الطاهر، النائب الثاني لرئيس بلدية هاربورو، و15 شخصا كانوا معه.

بدورها، قالت منظمة “هيومان رايتس ووتش” إنها وثقت مقتل 700 شخص على الأقل في حوادث تورط فيها مرتزقة “فاغنر” معظمها في المناطق الوسطى في مالي.

“فشل المهمة”

يعلق المحلل المتخصص في ملف منطقة الساحل وغرب إفريقيا، غوتييه باسكيت، بأن: “فاغنر لم تقدم شيئا لحماية المدنيين من الإرهاب، بل ركزت على حماية العاصمة والمجلس العسكري، والسيطرة على الثروات، وارتكاب الجرائم بحق السكان المحليين”.

يتهم باسكيت المجموعة الروسية بأنها “جزء من التهديد الرئيسي للسكان المحليين”.

طالب حقوقيون مستقلون عينتهم الأمم المتحدة، من المنظمة الدولية إجراء تحقيق “مستقل وفوري” في “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” يشتبه في أن القوات الحكومية ومجموعة “فاغنر” ارتكبتها.

تمدد داعش

خطر آخر يواجه الماليين، وهو تنظيم داعش، وحسب منظمة “إيموهاغ”، يتمدد نفوذه، في هذه المناطق رغم وجود “فاغنر”:

  • منطقة الحدود بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
  • بلدة تيديرمين، شمال شرق مالي، قرب الحدود مع النيجر، باتت تحت سيطرته منذ ظهر 10 مارس.
  • مدينة ميناكا الاستراتيجية الآن محاطة بإرهابيي داعش الذين تغلبوا على خصومهم من جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”.
  • تقول مصادر في إقليم أزواد، إن داعش بات على بعد 20 كيلومترا من ميناكا، ولديه القدرة على منع أي إمدادات إنسانية أو عسكرية للمدينة.

skynewsarabia.com