وفي مقابلة أجرتها معه شبكة “إيه أر دي” التلفزيونية العامة عقب انتهاء قمة مجموعة السبع، قال زعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي إنّ ألمانيا هي اليوم، إلى جانب الولايات المتّحدة، “بالتأكيد أكبر مساهم” في حلف شمال الأطلسي.
وأضاف أنّه “يجري حالياً بناء أكبر جيش تقليدي في أوروبا في إطار حلف شمال الأطلسي، وهذا أمر مهمّ للقدرات الدفاعية لحلف الأطلسي بأسره”.
وبعيد انطلاق الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير، أعلنت الحكومة الألمانية إنشاء صندوق استثنائي بقيمة 100 مليار يورو لتحديث جيشها.
وأضاف شولتس “سننفق في المتوسط ما بين 70 و80 مليار يورو سنوياً على الدفاع”، مشدّداً على أنّ هذه الاستثمارات الضخمة ستجعل من ألمانيا “الدولة الأكثر استثماراً” في هذا المجال.
ولفت المستشار الألماني إلى أنّ بلاده التي تمتلك أكبر اقتصاد في القارة الأوروبية تهدف من وراء هذه الاستثمارات إلى ضمان الدفاع عن أراضيها والوفاء بالتزاماتها تجاه حلف الأطلسي.
والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ملزمة بتخصيص 2% على الأقلّ من إجمالي ناتجها المحلّي لموازنتها الدفاعية، لكنّ هذا الهدف نادراً ما التزم به العديد من الأعضاء.
ومنذ انتهت الحرب الباردة قلّصت ألمانيا بقوة حجم جيشها، إذ انخفض عديده من قرابة نصف مليون عسكري عندما أعيد توحيد البلاد في 1990 إلى 200 ألف عسكري فقط اليوم.