يعتزم شولتس التوقف في السنغال وجنوب أفريقيا في إطار أول زيارة له للقارة منذ أصبح مستشارا قبل نحو ستة أشهر.
وجهت ألمانيا الدعوة للدولتين لحضور فعاليات قمة مجموعة السبع الصناعية الكبرى المقررة في يونيو المقبل.
وسيحاول المشاركون في القمة التوافق على موقف مشترك تجاه روسيا التي عزلت مما كان يطلق عليه مجموعة الثماني، بعد سيطرتها عام 2014 على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
ويعتزم القادة المشاركون في قمة مجموعة السبع أيضا مناقشة خطر تغير المناخ.
ووقعت العديد من دول مجموعة السبع، بما في ذلك ألمانيا والولايات المتحدة اتفاق “شراكة تحول عادلة للطاقة” مع جنوب إفريقيا العام الماضي لمساعدة الدولة على التخلص من الفحم كمصدر طاقة ملوث بشدة.
ثمة اتفاق مماثل ما زال قيد الإعداد مع السنغال، حيث دعمت ألمانيا بناء مزرعة للطاقة الشمسية.
وأبدت برلين أيضا اهتماما بالاتفاق على نيل حصة من إنتاج حقل غاز كبير يتم استكشافه حاليا في البلاد.
وقال المسؤولون الألمان أيضا إن شولتس سيتوقف في النيجر التي تقاتل المتشددين منذ أمد شأنها في ذلك شأن جيرانها.
وكان شولتس قد قال في وقت سابق من الشهر الجاري، إن الحكومة الألمانية تدعم خطة لنقل المئات من جنودها للنيجر من مالي المجاورة.
ويأتي التطور وسط أزمة سياسية متفاقمة في مالي دفعت المستعمرة الفرنسية السابقة لإعلان سحب قواتها بعد تسع سنوات من مساعدة مالي في القتال ضد المتمردين.
ويقول مسؤولون ألمان إن قرارهم كان مدفوعا أيضا بمخاوف من احتمال تعاون القوات المالية التي تتلقى تدريبا من الاتحاد الأوروبي، مع قوات فاغنر الروسية التي تعمل الآن في البلاد.
رغم ذلك، ستزيد ألمانيا حجم مشاركتها في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي، إلى 1400 جندي. ويتعين أن تنال قرارات الحكومة موافقة البرلمان أولا.
وتعد النيجر هي الأخرى مركز عبور رئيسي للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا. ويتواصل مواطنون من كل أنحاء غرب إفريقيا مع مهربين هناك للقيام بالرحلة شمالا، في مسعى لاجتياز مغامرة محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط.