وكان الرجلان وقّعا الاثنين اتّفاقاً لتشكيل حكومة وحدة وطوارئ بعد تصريف حكومة نتانياهو الأعمال على مدى 16 شهرا تخلّلتها 3 انتخابات تشريعية وارتدادات غير متوقّعة وأحياناً محبطة لعدد من الإسرائيليين.
ويلحظ الاتفاق تشكيل حكومة من 32 وزيراً للأشهر الستة الأولى من عهدها لمواجهة أزمة كوفيد-19، ليتم يعد ذلك توسيعها إلى 36 وزيرا لتصبح أكبر حكومة في تاريخ البلاد.
وسيتقاسم الطرفان مناصفة الوزارات في الحكومة، وستكون وزارتا الدفاع والعدل من نصيب غانتس وحلفائه فيما ستكون وزارتا المالية والصحّة من نصيب نتانياهو وحلفائه.
وسيتولّى نتانياهو المتّهم بقضايا فساد، والذي أرجئت محاكمته بسبب أزمة كوفيد-19، رئاسة الوزراء خلال الأشهر الثمانية عشرة الأولى من عهد الحكومة، لتنتقل بعدها رئاسة الحكومة إلى غانتس خلال الأشهر الـ18 المتبقية.
وكان غانتس أحدث مفاجأة بإفساحه المجال أمام حكومة “وحدة وطوارئ” مع نتانياهو، متراجعاً في ذلك عن تعهّد سابق بعدم مشاركة السلطة مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته ما لم يسوّ متاعبه القضائية.
ومساء الثلاثاء، أكّد غانتس أنّه سيكون وزيراً للدفاع خلال الأشهر الثمانية عشرة الأولى من عهد الحكومة، وسيخلف في المنصب رئيس حزب “اليمين الجديد” نفتالي بينيت، حليف نتانياهو في الأشهر الأخيرة.
وأعلن غانتس، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إبان الحربين الأخيرتين بين إسرائيل وقطاع غزة في عامي 2012 و2014، أنّه سيكون “وزيراً للدفاع ثم رئيس وزراء لكل المواطنين”.
وأضاف “إنّها أكبر أزمة صحية واجتماعية واقتصادية في تاريخ البلاد في حين نشهد أسوأ أزمة سياسية منذ قيام الدولة. اخترت حماية الديموقراطية ومكافحة فيروس كورونا بتشكيل حكومة وحدة وطوارئ مع رئيس الوزراء”.
وأدّى قرار غانتس بإفساح المجال أمام اتفاق مع نتانياهو إلى تفكّك تحالف “أزرق أبيض”.
وندّد شريك غانتس السابق في التحالف يائير لابيد بالاتّفاق الذي أبرمه رئيس الأركان السابق مع نتانياهو.
وقال لابيد “أعتذر من كل الذين أقنعتهم بالتصويت لبيني غانتس وتحالف أزرق أبيض في السنوات الأخيرة. لم أعتقد أنهم سيسرقون أصواتكم ويعطونها لنتانياهو (…) إنها أسوأ عملية احتيال في تاريخ البلاد”.