وجاء النفي الروسي ردا على بيان من إدارة الاستخبارات في وزارة الدفاع الأوكرانية، تحدث عن انفجار في بلدة دجانكوي في شمال شبه جزيرة القرم الخاضع لروسيا، أسفر عن تدمير صواريخ كروز روسية من طراز “كاليبر-إن كاي” أثناء نقلها على السكك الحديدية.
ولم تكشف السلطات الروسية عن تفاصيل إضافية، كما لم تؤكد الضلوع المباشر للجيش الأوكراني في عمليات “التدمير”.
وأكدت روسيا أنها أسقطت طائرات مسيرة أوكرانية في شبه جزيرة القرم في اليوم السابق، وذلك بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس فلاديمير بوتين لها.
وأوردت لجنة التحقيق الروسية أن “الدفاعات الجوية صدت هجوماً بطائرات مسيّرة قرب مدينة دجانكوي في القرم”.
وقالت اللجنة في بيان إن “أهداف كلّ المسيّرات التي أُسقطت كانت بنى تحتية مدنية”.
من جهته، أشار حاكم القرم المعيّن من قبل موسكو سيرغي أكسيونوف إلى إصابة شخص، من جراء سقوط حطام طائرة مسيّرة على منزل ومتجر.
واتهم أوليغ كريوتشوف، مستشار أكسيونوف، السلطات الأوكرانية بشنّ هذا الهجوم “انتقاماً” لضم القرم من قبل موسكو، بعد أيام على الذكرى التاسعة لهذا الضم.
وقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة مفاجئة إلى القرم، يوم السبت، بمناسبة هذه الذكرى، وزار خصوصاً القاعدة الروسية في سيباستوبول، الميناء الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي.
وزار بوتين ماريوبول، المدينة الساحلية الأوكرانية التي سيطرت عليها القوات الروسية بعد حصار دمر الجزء الأكبر منها.
من جهتها، قالت الناطقة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني ناتالي غومنيوك، حسبما ذكرت وسائل إعلامية، إن كييف تعتبر أنه من المهم “ضرب اللوجستيات الروسية” لإضعاف خصمها، ودجانكوي “نقطة مركزية لربط” السكك الحديد المستخدمة لنقل إمدادات الجيش الروسي.
