وقال الباحث جاكوب بوغلي إنه استطاع رصد المصنع العملاق في كوريا الشمالية عبر الاستعانة بالمصادر المتاحة للجميع، مثل الأقمار الاصطناعية، على ما أفادت صحيفة “مترو” البريطانية.
ويقع المصنع غير المٌعلن في مدينة كانغيي شمالي كوريا الشمالية بالقرب من الحدود مع الصين، علما بأن مساحته تقدر بنحو 176 ألف قدم مربع، أي ما يعادل 25 ملعب كرة قدم بحسب الباحث الذي قال إن المساحة الدقيقة غير معروفة.
وتعرف المنشأة الموجودة تحت الأرض باسم “المصنع رقم 26″، وتتسع لنحو 20 ألف شخص.
ومن الأشياء التي دلت على وجود المصنع بوابات الأنفاق التي تؤدي إلى الطريق، وقال بوغلي إن المظهر عند الهضبة التي يوجد بجوفها المصنع لا يوحي للشخص العادي بشيء يثير شكوكه، لكن التمعن في الصور قليلا يظهر وجود مداخل 9 أنفاق على الأقل تتيح الوصول إلى عمق 1.2 كيلومتر في قلب الهضبة.
وذكر أن الصور تظهر أيضا وجود أعمدة التهوية التي تخرج من الأرض.
ولم تنكر كوريا الشمالية وجود المصنع، إذ نشرت صورا تظهر زيارة الزعيم كيم كونغ اون للمصنع قبل سنوات، لكن الذي تقر به هو المنشآت الموجودة فوق الأرض.
وأضاف أنه يوجد خارج المصنع نحو 50 هكتارا من المباني الإدارية والمستودعات وحتى ملعب صغير للموظفين للعب كرة القدم.
وقال الباحث الأميركي إن المصنع مسؤول عن تصنيع الذخيرة بما في ذلك المدفعية ذاتية الدفع ومكونات الصواريخ الباليستية القصيرة المدى.
وكان له دور في صناعة السلاح النووي فيما مضى، إذ يعتقد أن عملية تصنيع وتخزين أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم كانت تتم في هذا المصنع، لكن ذلك لم يؤكد.
ويُنظر إلى هذا المصنع على أن قلب البنية التحتية العسكرية في الدولة الشيوعية المنعزلة، بحسب الصحيفة البريطانية، التي نقلت أن منشقا عن النظام الكوري الشمالي قال قبل سنوات إن المصنع كان أبرز قاعدة إنتاج أسلحة في البلاد.