وقال نائب رئيس أركان الدفاع الكندي الجنرال فرانسيس ألين، في حديثه للجنة الدفاع بالبرلمان، إن كبار الضباط أصدروا أمرا بمنع أعضاء الخدمة العسكرية بدوام كامل وجنود الاحتياط بدوام جزئي، من السفر للانضمام إلى “الفيلق الدولي” الأوكراني المشكل حديثا.
وجاء الإعلان الكندي حسبما ذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية، على خلفية معلومات تؤكد تشكيل كنديين لواء خاصا بهم للقتال في أوكرانيا ضد القوات الروسية ضمن “الفيلق الدولي”.
وتحدث ألين أمام لجنة الدفاع بالبرلمان الكندي قائلا: “الجنود الكنديون الوحيدون المسموح لهم بدخول أوكرانيا هم أولئك الذين حصلوا على موافقة رسمية من رئيس أركان الدفاع واين إير”.
وحذر المسؤول العسكري في هذا السياق، من إمكانية استخدام روسيا لأي أسرى من الجنود الكنديين كأداة دعاية لها، على أنها تحارب مرتزقة وأجانب.
وجاءت تحذيرات ألين بعد تصريح سابق لوزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، قالت فيه إنها متعاطفة مع الكنديين الراغبين في الدفاع عن أوكرانيا.
وأكدت جولي في تصريحات مطلع شهر مارس على أنها “تتفهم رغبة المواطنين الكنديين المنحدرين من أصل أوكراني في دعم أوكرانيا”، معتبرة قرار انضمامهم للعمليات العسكرية الدائرة مع روسيا بـ”الفردي”.
وكانت أوكرانيا قد نشرت في الثامن من مارس، أول صورة للفيلق الدولي الذي أمر بإنشائه زيلينسكي لمواجهة القوات الروسية.
وتظهر الصورة مقاتلين من خلفيات شتى، جمعتهم الرغبة في القتال إلى جانب القوات الأوكرانية التي تعيش مأزقا حقيقيا.
وتؤكد هذه الصورة، التي نشرتها وزارة الخارجية الأوكرانية، التقارير الإخبارية التي تحدثت عن وصول مقاتلين أجانب من دول وخلفيات مختلفة.
وكان مقاتلون أجانب وصلوا إلى أوكرانيا في وقت سابق، ونشروا صورا لهم هناك، لكن ذلك كان قبل إنشاء الفيلق الدولي والصور كان مصدرها أشخاص، لا الحكومة في كييف.